أستاذ حفريات: لم يكتشف العلماء عمالقة للبشر حتى الان و لن يكتشف العلماء عمالقة للبشر في المستقبل
كتب الدكتور هشام سلام دكتوراة حفريات فقارية، جامعة أكسفورد إنجلترا ٢٠١٠، ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، هذه الجملة على صفحته على الفيس بوك.
بدأت القصة بصورة تم التلاعب بها، من خلال برامج تعديل الصور، وانتشرت على الإنترنت، ولاقت قبولا واسعا لدى جمهور السوشيال ميديا، وربما يعود ذلك القبول إلى ارتباطها غير المقصود بدلالات دينية معينة.
في الحقيقة لم تكتشف الجمعية الجغرافية الوطنية (The National Geographic Society) أي هياكل بشرية عملاقة قديمة بالرّغم من التقارير والصور المنتشرة.
ظهرت الصورة لأول مرة في عام 2002، لتظهر هيكل عظميّ عملاق محاط بمنصة خشبية مع شخص يبدو كأنه عالم آثار يمسك بيده مجرفة يقوم بإزالة القشور بها وإبعاد الأتربة عن الهيكل المستلقي على الأرض.
وفي عام 2004 عاد الخبر للظهور مرة أخرى ولكن عبر البريد الإلكتروني في كل أنحاء العالم بعنوان “اكتشاف هيكل عظمي عملاق” ثم عاد نفس الخبر لينتشر من جديد في عام 2007.
ورغم عدم وجود أي ادلة علمية على هذا الخبر.. ما زال يلاقي رواج رغم مرور عدة سنوات، واستمرار ظهور رسائل من كافّة أنحاء العالم إلى موقع أخبار الجمعية الجغرافية الوطنية، من عدة دول مثل البرتغال، والهند، والسلفادور، وماليزيا، وإفريقيا، واليونان، وجمهورية الدومينيكان، ومصر، وجنوب إفريقيا، وكينيا، كلها تسأل نفس السؤال: هل هذه الصورة حقيقية؟
كما ساعد على انتشار القصة بعض وسائل الإعلام في إعادة نشر هذه الخرافة مجددًا، ونشرها على أنها حقيقة.
وعند تناول موضوع الهياكل البشرية العملاقة غالبًا ما يُستَشهد بمقالة نشرت في مارس 2007 في موقع صوت هندوس الهند (India’s Hindu Voice).
حيث جاء فيها: “مؤخرًا، أثناء قيام فريق بحث بنشاط استكشافي في شمال الهند، اكتشفت بقايا هيكل عظمي لإنسان بحجم عملاق”.
وتطورت القصة حتى وصلت الى إن الاكتشاف قام به القسم الهندي في فريق الجمعية الجغرافية الوطنية بدعم من الجيش الهندي.