جيش الاحتلال الإسرائيلي يشعل نابلس بعد هزيمته في غزة.. لتهدئة غضب المستوطنين

كتب: إسلام كمال

بحثا عن انتصار ما بعد الانكسار في غزة، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في البلدة القديمة بنابلس منذ صباح الخميس، بحجة أن بهم من نفذ عملية فدائية أخيرة، وتم الإعلان عن تصفية أربعة شهداء حتى الآن، وسط اشتباكات مسلحة.

.. ونتابع التطورات خلال المتابعات الحدثية

تم رفع مستوى الجهوزية الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة خشية رد ما من القطاع، وتزامنت هذه التحركات العسكرية الاسرائيلية مع توترات بين حلفاء الحكومة وصلت لحد التلاسن بين الحليفين نتنياهو وبن جفير، بخلاف حالة الخوف بين المستوطنين والغضب من عدم الرد القوى على الفلسطينيين.

فيما أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، زيارة إلى قيادة المنطقة الجنوبية في وقت سابق من اليوم والتقى برؤساء السلطات المحلية والمجالس في الجنوب، وأكد هاليفي على التزام الجيش الإسرائيلي بالحفاظ على أمن مستوطنى الجنوب، في محاولة لتهدئة حالة الغضب من الاستسلام للهدنة، التى فرضت بوساطة مصرية وأممية.

ويرى المراقبون الإسرائيليون أن إسرائيل تستعد عامة لجولة قتال على كل الجبهات، جولة التصعيد القادمة في غزة تقترب،  والسؤال المهم ليس متى ستكون ولكن هل سيتم استدراج إسرائيل إليها كما في الأمس أم ستكون المبادرة من إسرائيل؟.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن المؤسسة الأمنية العسكرية فتحت تحقيقاً للتأكد من أسباب عدم تعامل نظام “القبة الحديدية” بفعالية مع الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية يوم الثلاثاء.

وذكرت “القناة 13” الإسرائيلية أن القبة تصدت لــ24 صاروخاً من بين 104 صواريخ أطلقت دفعة واحدة خلال جولة القتال.

ورجحت مصادر إعلامية، أن يكون سبب فشل القبة في التصدي للصواريخ إما تكتيك القصف الكثيف من قبل الفصائل في فترة قصيرة، ما تسبب في إرباك النظام، أو أنها تعرضت لهجوم إلكتروني في ظل الهجمات المستمرة التي تنفذها مجموعات سايبر ضد المواقع الإسرائيلية.

واعترفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية بفشل القبة الحديدية، وقالت في خبرها الرئيسي، اليوم، إن “نسبة الاعتراض المتدنية ينبغي أن تقلق المؤسسة الأمنية”.

وأضافت: “في الصواريخ التي أطُلقت ظهر (يوم الثلاثاء) نحو مستوطنات غلاف غزة تم رصد 26 صاروخا. 16 صاروخ أنفجر في مناطق مفتوحة، و6 اعترضُت، و4 أخُرى سقطت في أماكن مأهولة، وكان يفترض أن تُعترض”.

وأكدت إنه “عمليا هذه نسبة نجاح 67 في المئة للقبة الحديدية في مجموعة أطلقت في وضح النهار من غزة، وهو معطى متدنٍ بالنسبة لقدرات القبة الحديدية في التصعيدات الأخيرة”.

وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يحقق في أداء منظومة الدفاع الجوي.

وجاء إطلاق الصواريخ بعد الإعلان عن استشهاد خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بعد خوضه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية، فيما شككت الأمم المتحدة في اعتباره جريمة حرب، وطالبت بالتحقيق فيها.