القوات الروسية تقترب من السيطرة على باخموت
كتبت: نهال مجدي
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن روسيا استولت على الضفة الغربية لنهر باخموت، مما يعرض للخطر طريقاً رئيسياً للإمداد في أوكرانيا، وذلك في إطار مساعيها للسيطرة على مدينة باخموت الشرقية المدمرة.
وأضافت الوزارة في بيان “روسيا حققت المزيد من المكاسب وقد تقدمت الآن على الأرجح إلى وسط المدينة ومن المرجح أن يكون طريق الإمداد الأوكراني الرئيسي إلى غرب المدينة مهدد بشدة”.
وقالت أوكرانيا اليوم الجمعة إن روسيا تركز كل جهودها على السيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد ووصفت الوضع بأنه “صعب” لكنها أشارت إلى إنها صامدة رغم التفوق العددي للقوات الروسية.
وقال جنود أوكرانيون في خنادق على مشارف باخموت مباشرة، إنهم جاهزون لشن هجوم مضاد طال انتظاره بمجرد تحسن الطقس. وفي أماكن أخرى، يتدرب مجندون أوكرانيون آخرون على أداء مهام قتالية جديدة.
وبالأمس اشتبكت القوات الأوكرانية والروسية في مدينة باخموت المدمرة بشرق أوكرانيا ، بينما قُتل سبعة مدنيين في قصف مدفعي أوكراني على مناطق تسيطر عليها روسيا.
وعلى جانب أخر استهدف الطيران الروسي، صباح اليوم، موقع الحرس البحري الأوكراني في محافظة خيرسون، حيث بلغت خسائر الأوكران حوالي 50 جنديا.
وقال أندريه روليف، رئيس مركز الإعلام في التشكيل العسكري “دينيبر” للإعلام المحلي، إن جنود مدفعية “دينيبر” دمروا اثنين من فرق المدفعية المتحركة التابعة للجيش الأوكراني في مناطق البلدات الساحلية في بيريجوفي ونيكولسكوي.
وقال الخبير العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف، إن أوكرانيا ستكون قادرة على الدفاع عن مواقعها في غرب باخموت الأكثر كثافة سكانية طالما ظل طريقها إلى الغرب، “طريق الحياة”، مفتوحاً لإدخال الإمدادات وإخراج الجرحى.
وعلى جانب أخر يبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، في تركيا مستقبل اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية الذي كانت أنقرة أبرز الأطراف الراعية له الى جانب ملف سوريا.
ومن المقرر أن يجتمع لافروف، اليوم ، مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.
وجدير بالذكر ان روسيا وتركيا تتحركان بشكل مشترك في عدة ملفات دولية وتشدد موسكو على ضرورة تنسيق المواقف مع انقرة بحسب وزارة الخارجية الروسية.
وبين النقاط المطروحة على جدول الأعمال “تطبيق الاتفاق حول الحبوب” الأوكرانية الذي تدخل فيه إردوغان شخصيا عند توقيعه يوليو 2022 في اسطنبول.
هذا وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم، إن وزارةة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يحقق في أنباء عن خلل أمني أدى إلى تسريب وثائق فيها تفاصيل عن مخططات للجيش الأمريكي والناتو لمساعدة أوكرانيا في خوض هجوم مضاد ضد القوات الروسية الربيع المقبل.
وذكرت الصحيفة أن التسريبات انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
ونُشرت التسريبات في تويتر وتلجرام وقالت نيويورك تايمز إنها تضمّ جداول تخص عمليات تسليم الأسلحة الغربية إلى القوات الأوكرانية ومعلومات عن مدى جهوزية الوحدات القتالية وغيرها من المعلومات الحساسة.
وذكر التقرير أن المعلومات التي تسرّبت لا يزيد عمرها عن 5 أسابيع.