fbpx
أخبار العالم

المعارك تستعر بمدينة باخموت الأوكرانية.. وزيلينسكي يطالب بالمزيد من التعزيزات

كتبت: نهال مجدي

 

أمر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الجيش بإرسال تعزيزات للدفاع عن باخموت في شرق البلاد، حيث تحتدم المعارك، نافياً التكهنات في شأن انسحاب قواته أمام الجيش الروسي الذي يحاول منذ تسعة أشهر محاصرة هذه المدينة.

ونفى مسؤولون أوكرانيون ما يحكى عن قرب انسحاب قواتهم من باخموت، مؤكدين أن الدفاع عن المدينة شكل “نجاحاً استراتيجياً” من خلال تعبئة وإضعاف القوات الهجومية الروسية التي تكبدت خسائر فادحة من دون أن تحقق أي مكسب حاسم.

وقال سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد، إن 221 من القوات الموالية لموسكو قتلوا وأصيب أكثر من 300 في باخموت. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ما يصل إلى 210 جنود أوكرانيين قتلوا في الجزء الذي يمثل خط المواجهة الأوسع نطاقاً في دونيتسك.

ولم تحدد موسكو حجم الخسائر في باخموت، لكن المدينة الواقعة في شرق دونيتسك والتي باتت شبه مهجورة أصبحت موقعاً لواحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وقال رئيس مجموعة فاجنر الروسية إن قواته بحاجة إلى 10 آلاف طن من الذخيرة شهرياً من أجل الانتصار في معركة باخموت.

وأدى التقدم الروسي التدريجي والعدد الكبير من الضحايا الأوكرانيين إلى إثارة الحديث عن انسحاب من مدينة باخموت في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا التي دمرتها شهور من القتال، لكن المسؤولين الأوكرانيين يقولون إن الخسائر الروسية في باخموت أسوأ من خسائرهم، وأشاروا إلى أنهم سيتبعون استراتيجية استنزاف الجيش الروسي قبل الهجوم المضاد الأوكراني المخطط له في الربيع.

وقالت وكالة الاستخبارات البريطانية، أمس السبت، إن مقاتلي “فاجنر” سيطروا على معظم شرق المدينة خلال الأيام الأربعة الماضية.

وأضافت أن نهر باخموتكا، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر وسط المدينة، يمثل الآن خط المواجهة ويمكن أن يعيق التقدم الروسي نحو الغرب.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة أن الجسور عبر نهر باخموتكا، والتي كانت قبل الحرب محاطة بالنباتات التي تم الاعتناء بها جيدا ومسارات المشي الصاخبة، قد دمرت.

وقالت وكالة الاستخبارات البريطانية: “مع قدرة الوحدات الأوكرانية على إطلاق النار من المباني المحصنة إلى الغرب، أصبحت هذه المنطقة منطقة قتل، مما يجعلها على الأرجح صعبة للغاية لقوات “فاغنر” التي تحاول مواصلة هجومها الأمامي غربا”، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية لا تزال معرضة للخطر وسط مواصلة الجهود الروسية لتطويقهم.

وبدأت أوكرانيا في التحضير لـ”الهجوم المضاد” أو ما يسمّى بـ”هجوم الربيع” عن طريق استلام عدد من الأسلحة النوعية التي كانت تطالب كييف الغرب وحلفاءها بها؛ أبرزها منظومة “باتريوت” الأميركية والتي وصلت إلى الأراضي الأوكرانية، صباح الجمعة.

كما طالب وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا ألمانيا لالإسراع بتقديم إمدادات الذخيرة والبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة غربية.

وقال كوليبا لصحيفة بيلد إم زونتاج الألمانية إن نقص الذخيرة يعد المشكلة “الأولى” التي تواجه أوكرانيا لصد الغزو الروسي.

وأضاف أن الشركات الألمانية المصنعة للأسلحة أبلغته خلال مؤتمر ميونيخ الأمني الشهر الماضي أنها جاهزة لعملية التسليم، لكنها تنتظر توقيع الحكومة على العقود.

وعلة جانب أخر بحث القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا.

وقال زالوجني، “أجريت مكالمة هاتفية مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، وناقشنا عدداً من الموضوعات المهمة بالنسبة لنا، وركزت على قضية الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا”، بحسب وكالة أنباء “أوكرين فورم” الرسمية الأوكرانية.

وأضاف قائد الجيش الأوكراني “ناقشنا أيضاً توريد الذخيرة والمعدات، والحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

كما أطلع زالوجني، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، على الوضع في ميدان القتال، واتفق الطرفان على مواصلة الحوار والعمل المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى