كتب: مصطفى محمد
“لا يوجد شيء جديد في مصر، فالمصريون يصنعون التاريخ دائما” هي واحدة من أشهر عبارات “برلسكوني” رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، عن مصر، وحاليًا على أرض الواقع مازال إبداع وجهد المصريون مستمر في بناء دولة حديثة وتحقيق رؤية الدولة “مصر 2030″، ويختلف شكل الجهد والإبداع والتخطيط في مختلف جوانب الدولة من الزراعة والتجارة والبنية التحتية وصولًا إلى الصناعة التي يتجلى فيها الإبداع بجهد أبناء ومصانع وشركات مصرية عادت للمنافسة في مختلف الأسواق العالمية، منها مصنع MCV المتخصص في صناعة الاتوبيسات بمختلف أنواعها وأحجامها في مدينة الصالحية الجديدة.
مصنع MCV
واحد من أكبر مصانع الشرق الأوسط في صناعة الاتوبيسات المختلفة، ويضم 9 مصانع مختلفة المهام يحتوي على أكبر وحدة وخط للدهان الأكبر في الشرق الأوسط بنسبة 32 ملايين دهان ومعدل 16 BUS في نفس الوقت.
بالإضافة إلى احتواء على مدرسة ومركز تدريب خاص بالمصنع للتعليم والتأهيل المتدربين المقدر عددهم 450 متدرب في مختلف التخصصات لسوق العمل وتوفير فرص عمل بالمصنع بعد اجتياز فترة التدريب، ويحصل فيها المتدرب على شهادة معتمدة من إدارات المصنع ووزارة التربية والتعليم.
يعتمد المصنع على 60% من خامات الاتوبيسات من الموارد المصرية المتاحة، بالإضافة إلى التعامل مع 600 مورد محلى لتوفير احتياجات المصنع المختلفة، وتوفير فرص عمل لأكثر من 10000الاف أسرة مصرية، بالإضافة إلى أن إمكانيات المصنع التقنية والتكنولوجية تواكب أكبر مصانع العالم؛ وهذا ما جعل المصنع قبلة لتصدير منتجاته لأكبر الدول في إفريقيا وأسيا وإلى هونج كونج وسنغافورة وفرنسا ودول الخليج وأخيرا إنجلترا وهى من أكثر الدول المستوردة للمنتج وهو المنتج الأشهر في المصنع.
BUS LONDON
تشتهر إنجلترا بالأتوبيسات الكهربائية الخاصة بها التي تحتوي على طابقين، والتي من غير المعروف انها مصنوعة بأيدي مصرية في مصانع MCV والتي تشمل عملية صناعتها لخروجها بالجودة المطلوبة مراحل مختلفة، نتابعها في الآتي:
البداية في المصنع الأول الخاص الذي يتم تصنيع فيه أجزاء مختلفة من الأوتوبيس حيث يتم تصنيع من 500:1000 قطعة في هذا المصنع حسب الشكل والتصميم المطلوب ثم إلى ماكينة الليزر الخاصة بالصاغ والمواسير مختلفة الاحجام والتي يتم تقطيعها عن طريق أجهزة روبوتات عملاقة، مرحلة اللحام والتجميد للأجزاء السابقة معًا من أجل تكوين هيكل وجسم الاتوبيس الخارجي الذي ينتهي في تلك المرحلة.
وتنتقل إلى مصنع أخر في مصانع MCV مصنع البلاستيك، عن طريق عملية تسخين البلاستيك التحويلة إلى أشكال وتصميمات مختلفة بواسطة السخنات العملاقة التي تصب حرارتها إلى 220°، ونظرًا لحاجة المصنع لكميات أكبر في الإنتاج فتم تصميم ماكينة للتسخين خاصة بأيدي مصري لزيادة معدل الإنتاج وبطاقة أقل ، وبقدر استيعابي بمعدل 500 سخان.
وتبدأ المرحلة المقبلة، مرحلة تقطيع البلاستيك عن طريق روبوتات عملاقة على حسب التصميم المطلوب ثم مرحلة الاكسسوار التي تمر على 11 محطة مختلفة من تركيب الأجزاء الكهربائية وبقية الأجزاء الداخلية، ثم المرحلة الأخيرة مرحلة الجودة والاختبارات لكل جزء في المنتج للتأكد من الجودة ومطابقة المواصفات العالمية.
