كتبت: ندى حسن
أعلنت وزارة السياحه والاثار عن مشروع بحثى وتم من خلاله الكشف عن وجود ممر يبلغ طوله ٩ متر، وعرض 2.10 متر ، وسقفه يأخذ الشكل الجمالوني
بداية المشروع
هذا المشروع البحثي الهام بدأ عام 2015 ومستمر حتى الآن، تحت إشراف وبالتعاون مع الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأكبر الجامعات الدولية من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية. كما تقوم لجنة علمية دولية برئاسة الدكتور زاهي حواس وعضوية كبار علماء الآثار المتخصصين في الأهرامات من أمريكا وألمانيا وجمهورية التشيك بمتابعة نتائج وعمل فريق العمل منذ عام ٢٠١٦وحتى اليوم.
بداية الإعلان
المشروع قد أعلن عام ٢٠١٧ عن وجود فراغ داخل الهرم، وهو الأمر الذي كان متوقع وجوده.
النتائج
نتائج الأبحاث العلمية للمشروع، والتي تم التوصل اليها بعد ادخال جهاز تليسكوب بالكاميرا عند أحد الفتحات الموجوده عن مدخل الهرم والذي يأخذ الشكل الجمالوني، والذي أظهر هذا المسح عن وجود ممر يبلغ طوله ٩ متر، وعرض 2.10 متر ، وسقفه يأخذ الشكل الجمالوني، ويرجح أن هذا الممر وُجد لتخفيف الأحمال والضغط وربما عن ممر أخر تحته، وقد وُضع هذا الاستنتاج نتيجة وجود العديد من الأمثال المشابهة لمثل هذة الممرات، ومنها هرم ميدوم، وغرفة الدفن للملك خوفو والذي يوجد فوقها ٥ غرف لتخفيف الضغط..
وزارة السياحة والآثار تحرص دائما على الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وأحدث الأجهزة والمعدات للكشف عن المزيد من الحضارة المصرية العظيمه والتي تحمل العديد من الأسرار، فقد تم استخدامها في عدد من المشروعات أبرزها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بالاقصر.
بشائر جديدة
و خلال الفترة القادمة من الممكن أن تُسفر الأعمال عن كشف عما يؤدي إليه هذا الممر.
تفاصيل المشروع
التقنيات التكنولوجية الحديثة الآمنة التي تم استخدامها لاستكشاف منطقة الجمالون الحجرية فوق مدخل الممر الهابط بالواجهة الشمالية للهرم الأكبر وهي خمس تقنيات مختلفة: الأشعة تحت الحمراء، وجزئيات الميون، والجيورادار، والموجات فوق الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
و تحاليل النتائج المختلفة لهذه التقنيات أظهرت وجود ممر بالوجه الشمالي خلف منطقة الجمالون، كما تم تحديد أبعاده واتجاهه وشكله بدقة عالية، حيث يبلغ طول الممر 9 أمتار وعرضه 2.10 متر وفقا لتوصيات اللجنة العلمية الأثرية الدولية المشكلة من علماء الآثار والمتخصصين في الأهرامات برئاسة الدكتور زاهي حواس، بضرورة اتباع الخطوات العلمية وقيام الفريق البحثي للمشروع بالنشر في إحدى المجلات العلمية المتخصصة في العلوم لعرض نتائجها على المتخصصين في العالم وتقيمها، تم قبول النتائج العلمية للقياسات الحديثة للمشروع للنشر في مجلتي Nature وNTD&E العلمية الدولية الشهيرة في يناير الماضي، وسوف يتم نشرها بعد انتهاء المؤتمر الصحفي.
لجنة دولية
فور عرض تقرير مشروع سكان بيراميدز على اللجنة الدولية، توجه، على الفور، أعضاء اللجنة إلى الجهة الشمالية للهرم الأكبر للمشاهدة والمعاينة، على أرض الواقع، ما توصل إليه فريق المشروع البحثي من نتائج و أعضاء اللجنة شاهدوا الممر المكتشف حديثاً عبر شاشة الفيديو، حيث قام أعضاء الفريق البحثي للمشروع بإدخال منظار صغير جدا أسفل الفاصل خلف الجمالون السفلي، وبتحريك المنظار لأعلى ظهر الممر واضحا على الشاشة بسقف جمالوني، كما ظهرت الكتل الحجرية على جانبي الممر لتغلق نهايته.
وظيفة الممر
بعد المعاينة، تري اللجنة أن الوظيفة التي تم من أجلها عمل هذا الممر عند بناء الهرم الأكبر تكون، على الأرجح، لتخفيف الضغط والوزن عن أية هياكل تقع أدناه حتى حوالي ٧ متر، وأن كتل الجمالون التي تشكل سقف الممر توزع الوزن فوق الممر لأسفل وإلى الجانبين بعيداً عنه.