واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم.. ممر سري بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو
“الإنسان يخاف من الزمن، والزمن يخاف من الأهرامات، لما به من أسرار لم تكتشف بعد”.
جزء من كلمة زاهي حواس بعد إعلانه عن الإكتشاف العظيم بهرم خوفو.
اكتشاف ممر جديد بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو ويعد أهم كشف علمي في العصر الحديث.
وحسب الإعلان فمن المتوقع ان هذا الممر يقود لغرفة الدفن الحقيقة للملك خوفو صاحب الهرم الأكبر.
وقال حواس: “الاكتشاف ممر جديد أو سرداب بطول 9 أمتار، خلف المدخل الشمالي لهرم الملك خوفو، في ناحيته الشمالية فتحة بها عمق يشير إلى أن في الأسفل شيئا ما”.
واعتبر وزير الآثار المصري الأسبق أن “الاكتشاف الجديد واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في العالم، لأنه سيكون بداية للكشف عن كل أسرار الهرم الأكبر”.
الفريق المكتشف بدأ مهمته قبل 7 سنوات تقريبا، وهو مكون من عدد من علماء الآثار من مصر وألمانيا واليابان وكندا والولايات المتحدة وفرنسا.
هذا السرداب من الممكن أن يكون قد أنشئ لتخفيف الضغط على حجرة معينة، من الممكن أن تكون حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو.
البحث سيستمر خلال الأيام المقبلة لكشف ما هو موجود أسفل هذا الممر المكتشف.
الاكتشاف بداية معرفة الأسرار داخل هرم الملك خوفو، وبالتأكيد هناك الكثير منها لم نعرفها بعد.
الاكتشاف ليست له أي صلة بفتحات التهوية على الإطلاق، فهذه الفتحات ليست كما يظنها البعض للتهوية لكنها تخفي شيئا آخر خلفها، ومن المهم أن نعلم ما هو.
عندنا أدخلنا الروبوت إلى داخل الهرم اكتشفنا أن الحجارة مغلقة بإحكام، فهذه الفتحات لم تكن معروفة على الإطلاق.
وطالب حواس وزارة الآثار باستكمال أعمال البحث والاستكشاف لمعرفة المزيد من الأسرار داخل الهرم، خاصة أن الملك خوفو لا توجد له أي آثار حتى الآن سوى تمثال صغير بالمتحف المصري في التحرير وسط القاهرة.
ويعمل مشروع “سكان بيراميدز” بموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، ويعرض تقارير ونتائج أعماله على اللجنة العلمية الدولية المشكلة من علماء آثار ومتخصصين في الأهرامات، برئاسة حواس.
وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي للإعلان عن الاكتشاف الجديد، قال وزير التعليم العالي الأسبق هاني هلال إن المستكشفين استخدموا 5 تقنيات تكميلية غير مدمرة لمسح الأهرامات واكتشاف الفراغات المهمة غير المعروفة، حتى توصلوا إلى الممر المكتشف في هرم خوفو.
وتابع هلال: “استخدمنا التحليل المعماري والرقمي ثلاثي الأبعاد ورصد جزيئات الميون ومسح الأشعة تحت الحمراء، وقياسات الجيو رادار وقياسات الموجات فوق الصوتية”.
جدير بالذكر ان مشروع استكشاف الأهرامات بدأ في عام 2015، بين وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP ويقوم على تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وجزيئات أكا الكونية وهي أحدث التقنيات في مجال المسح.
وخوفو هو ثاني ملوك الأسرة الرابعة، 2580 قبل الميلاد، وعلى غرار من سبقوه، شُيِّد الهرم البالغ طوله نحو 146 متراً، كمقبرة، وكان الهرم يُعد أطول مبنى في العالم طيلة 3800 عام، واستغرق بناؤه ما بين 10 و20 عاماً، حسب وزارة السياحة والآثار. ويضم ثلاث حجرات دفن، إحداها مقطوعة أسفل الصخر السفلي، واثنتان على ارتفاع داخل المبنى نفسه، وهو أمر ينفرد به هرم خوفو عن باقي الأهرامات الأخرى.