ضحايا زلزال شرق المتوسط تتجاوز 22 ألف.. والعالم يحتشد لدعم دمشق وأنقرة
كتبت: نهال مجدي
تجاوز عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا 22 ألف شخص فيما تخطى عدد المصابين نحو 80 ألف شخص، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة النهائية لضحايا الكارثة بشكل كبير، هذا بخلاف البرد القارس الذى يهددحياة الآلاف من الناجين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى، بحسب تحذير اصدرته منظمة الصحة العالمية.
ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أي ناجين تحت الأنقاض، لكن الآمال تتلاشى بعد مرور نحو 100 ساعة على وقوع الزلزال المدمر.
وأكد نائب الرئيس التركي أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، مضيفاً: “وإلى حد كبير اكتملت في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية”.
ويرتفع عدد القتلى نتيجة الزلزال بوتيرة سريعة مع مرور الوقت وتواصل جهود البحث والإنقاذ في عدد من المدن التركية والسورية.
وبدأت الآمال تتلاشى في العثور على المزيد من الأشخاص على قيد الحياة بعد الزلزال الكارثي وسلسلة الهزات الارتدادية التي ضربت تركيا وسوريا منذ الإثنين الماضي.
وقالت الأمم المتحدة إن مساعدات إضافية في طريقها إلى المناطق المتضررة، ودعت الحكومات إلى عدم عرقلة المساعدات الجوية.
ومن جانبها أعلنت واشنطن عن حزمة إغاثة طارئة بقيمة 85 مليون دولار، كما كررت دعوتها إلى الحكومة السورية للسماح بالوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بالإضافة لتعليق مؤقت لبعض العقوبات المفروضة علي دمشق بهدف إيصال مساعدات إلى المتضررين من الزلزال في أسرع وقت ممكن.
وبموجب هذا القرار يسمح لمدة 180 يوما بجميع الصفقات المتعلقة بمساعدة ضحايا الزلزال، التي كانت محظورة بموجب العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال والي أدييمو نائب وزير الخزانة الأمريكي في بيان “بينما يتجمع الحلفاء الدوليون والشركاء الإنسانيون لمساعدة المتضررين، أود أن أوضح تماما أن العقوبات الأمريكية في سوريا لن تقف في طريق الجهود المبذولة لإنقاذ حياة الشعب السوري”.
يأتي ذلك فيما أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق ، اتصالا بنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو لمناقشة احتياجات تركيا.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن المساعدات ستخصص لبناء ملاجئ والغذاء والمياه والرعاية الطبية،، بالإضافة إلى الدعم في مجال “النظافة الشخصية والصرف الصحي للحفاظ على سلامة وصحة الناس.
وبدوره أعلن البنك الدولي عن تقديم 1.78 مليار دولار كمساعدة لتركيا، بما في ذلك تمويل فوري لإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، ولدعم المتضررين من الزلزال.
ووعدت كندا بتقديم 10 ملايين دولار كندي (7.4 ملايين دولار)، وعرضت تقديم تبرعات أخرى بقيمة 10 ملايين دولار كندي أيضا.
ومن جانبها تعهد برلين بحزمة مساعدات لسوريا بقيمة 26 مليون يورو
كما أعلنت الخارجية البريطانية تعهدها بمساعدات تبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني (3.65 مليون دولار) على الأقل، لدعم عمليات البحث والإنقاذ ومساعدات الطوارئ في سوريا.
وأُرسلت فرق الإنقاذ من الهند وألمانيا وكوريا الجنوبية وإسرائيل ودول أخرى.
هذا وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الخميس إن النهج السياسي الذي تتبعه بلاده تجاه الحكومة السورية لن يتغير، وأن المساعدات المقدمة لسوريا بعد الزلزال المدمر ستكون عبر المنظمات غير الحكومية وآلية الأمم المتحدة.
وجدير بالذكر أن أول قافلة مساعدات من 6 شاحنات تضم بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف، دخلت بالفعل للمناطق الخارجة عن سيطرة حكومة دمشق في شمال سوريا، عبر معبر باب الهوي، في اليوم الرابع من عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا حيث خلف الزلزال أكثر من 20 ألف قتيل.
وبخلاف المساعدات وأعلن كل من رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ومسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الخميس توجههم إلى سوريا.
وكتبت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك على تويتر “وصلت الليلة إلى حلب في سوريا وقلبي مثقل. المجتمعات التي تكافح بعد سنوات من المعارك العنيفة أصابها الشلل الآن بسبب الزلزال. مع تطور هذا الحدث المأساوي، يجب الاستجابة للوضع اليائس للسكان”.
قبيل ذلك، كتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على “تويتر”: “أنا في طريقي إلى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادا إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل”.
وأعلنت الأمم المتحدة أن مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة مارتن جريفيث سيتوجه إلى تركيا وسوريا نهاية الأسبوع.
ويزور جريفيث، غازي عنتاب في جنوب تركيا، وحلب في شمال غرب سوريا، الأحد، حسب ما قال المتحدث باسمه لوكالة “فرانس برس”. وسيلتقي خلال زيارته أيضا “السلطات في العاصمة السورية دمشق”.