الخرطوم وتل أبيب اتفقا على توقيع اتفاقية سلام خلال أشهر
كتبت: نهال مجدي
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أثناء زيارته أمس للخرطوم، أن إسرائيل والسودان سيوقعان اتفاق سلام في واشنطن خلال أشهر.
وأكد إيلي كوهين أن التوقيع على اتفاقية السلام بين إسرائيل والسودان ستعزز الاستقرار الإقليمي وتسهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل، كما ستعمل على مساعدة السودان في تنمية وتقدم البلاد وتقديم برنامج مساعدات، يركز على المشاريع وبناء القدرات في مجالات المساعدات الإنسانية وتنقية المياه والطب العام.
وخلال الزيارة إلتقى كوهين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وتم التوافق حول نص الإتفاقية بين الجانبين، لكن لم يوقع الجانبان أي اتفاق بعد.
وقال كوهين عقب عودته، أن رحلته إلى الخرطوم تمت بموافقة أمريكية لإرساء اتفاق سلام تاريخي مع دولة عربية مسلمة استراتيجية، مما سيعزز الاستقرار الإقليمي وسيساهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل”.
وأضاف أنه من المتوقع أن يقام احتفال التوقيع، بعد انتقال السلطة في السودان إلى حكومة مدنية.
ومن جانبها اعلنت الخارجية في السودان إن البرهان وكوهين ناقشا “سبل إقامة علاقات مثمرة مع إسرائيل” وتعزيز التعاون في “مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم، مع التركيز على المجالات الأمنية والعسكرية، لكن البيان أغفل ذكر أي شيء يتعلق بتوقيع اتفاق سلام.
وجدير بالذكر أن كلاً من الإمارات والبحرين والمغرب اتفقوا على تطبيع العلاقات رسميا مع إسرائيل عام 2020، ضمن ما يعرف بـ”اتفاقيات إبراهيم”، التي جرت برعاية الولايات المتحدة.
ويحمل اتفاق السلام مع السودان أهمية رمزية، لأن الخرطوم كانت مقراً لاجتماع جامعة الدول العربية عام 1967، حين صوت الأعضاء لعدم الاعتراف بإسرائيل.
ومن جانبهم أدان الفلسطينيون تزايد عدد الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل، ورأوا فيها خيانة لقضيتهم.
ولطالما أكدت دول عربية على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، شرطا لخوض محادثات سلام مع الجانب الإسرائيلي.