“ساعة القيامة”
أعلنت نشرة علماء الذرة أن عقرب “ساعة القيامة” الرمزية، قد تحرك وبات على بعد 100 ثانية من منتصف الليل، أو “النهاية”، وهي الأقرب إلى الكارثة، منذ إنشائها في عام 1947، في بداية الحرب الباردة.
وكانت أبعد مسافة مسجلة للساعة عن منتصف ليل “يوم القيامة”، هي 17 دقيقة، وذلك عقب نهاية الحرب الباردة.
اجتمع علماء الذرة بشيكاغو لتحديث ساعة القيامة يوم الأحد 21 يناير 2023، لمعرفة ما سيحدث في الفترة القادمة في العالم، وهل اقتربت نهاية العالم، حيث قام مجلس المجلة بتثبيت عقارب الساعة عند 100 ثانية فقط قبل منتصف الليل، لمعرفة ماذا يخبئ العالم للبشرية في الفترة القادمة.
تحاول «ساعة القيامة» الإجابة عن مصير العالم، ماذا يحدث من أزمات وماذا سيواجه العالم من صعوبات، واليوم هو موعد مجلة علماء الذرة الأمريكية، التي ترعى تجربة ساعة القيامة، لتعلن إحصاءاتها بشأن اقتراب هلاك البشرية، وهل تقترب البشرية من نهايتها، كما يتخذ مجلس العلوم والأمن في المجلة القرار على حسب ما تشير به الساعة، ويضم المجلس 11 عالما من الحاصلين على جائزة نوبل، ويتم تحديد الوقت بناءً على الأحداث الأخيرة والتي حدثت على مدار العام.
ما هي ساعة يوم القيامة؟
ساعة القيامة رمز لمجلة الذرة
تستفيد مجلة الذرة من ساعة القيامة في استقطاب العديد من المواطنين الذين لديهم شيء من الفضول لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك في العالم، فيقومون بالبحث عبر بوابتها، لمعرفة كل جديد وما هي تقديرات المجلة لما سيحدث للعالم، كما تحول رسم «ساعة القيامة»، إلى رمز للمجلة، حيث كانت من أوائل النشرات التي دخلت المجال الرقمي بعد تخليها عن الإصدار الورقي في عام 2009.
وساعة القيامة وسيلة لتوعية الرأي العام الدولي بالأخطار التي ستحدث بالعالم في الفترات القادمة، ذلك بسبب انتشار الأسلحة النووية والتغير المناخي والحروب وحدثت الساعة لأول مرة على سبع دقائق قبل منتصف الليل في عام 1947، وفي عام 1953 تم وضع عقارب ساعة القيامة على بعد دقيقتين من منتصف الليل بعد أن صنعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أول سلاح نووي، وهي المهلة الأقرب من لحظة الدمار الشامل في القرن العشرين، أما في القرن فحصل ذلك في 2018 في أعقاب فشل زعماء العالم في معالجة التوترات المرتبطة بالأسلحة النووية وقضايا التغير المناخي.
توقيت ساعة القيامة
نشرت مجلة الذرة بعض التوقعات للعام الجديد 2023، حيث أشارت إنها ستأخذ في الاعتبار الحرب الروسية الأوكرانية، والتهديدات البيولوجية، وانتشار الأسلحة النووية، وتغيير المناخ، وحملات التضليل التي ترعاها الدول والتقنيات التخريبية، ويمكن أن تشمل السياسة والطاقة والأسلحة والدبلوماسية، إلى جانب مصادر التهديد المحتملة مثل القنابل النووية، والإرهاب البيولوجي والذكاء الاصطناعي.
تم تغيير توقيت ساعة القيامة أكثر من عشرين مرة، حسب المتغيرات الكبرى التي طرأت على العالم، ويمثل منتصف الليل في ساعة القيامة نقطة الصفر الذي تحل فيها الكارثة، وتقود العالم للانتهاء، وبالنسبة للدقائق والثواني التي تضبط عليها، فيكون تحديد عددها بناء على حدة الأخطار التي يراها علماء المجلة أنها قادرة على تدمير الحياة على الكرة الأرضية.
في 2017 أصبحت ساعة القيامة على بعد دقيقتين من منتصف الليل بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتم تقديمها أكثر، وفي 2018 نتيجة التهديدات النووية من جانب كوريا الشمالية وخطر ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تغير توقيت الساعة 22 مرة منذ وضعها، استجابةً للأحداث الدولية، ووصلت ذروتها عندما بدأ كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة.
وقعت هذه الأزمة سنة 1953 وكانت بهذا أقرب مرة تصل فيها عقارب الساعة إلى أقل من دقيقتين من نصف الليل والتي إذا ما وصلت العقارب إلى نصف الليل يُفترض أن تقع حينها حرب عالمية نووية (حرب عالمية ثالثة).
في 14 يناير 2012 تم تحريكها إلى خمس دقائق قبل منتصف الليل بسبب عدم الجدية في مكافحة السلاح النووي، والنزاعات العالمية، وأحداث الربيع العربي، وخطر سقوط الأسلحة النووية بأيدي إرهابيين أو احتمال قيام نزاع مسلح في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التغير المناخي.
وفي مطلع عام 2013 تمت مراجعة التوقيت للنظر في إمكانية التغيير إلا أنه لم يتغير، أما التعديل الأخير فقد كان بتحريك الساعة دقيقتين ونصف بحيث أصبحت على بعد دقيقتين ونصف من منتصف الليل وذلك في 2017 بسبب فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامپ، مما قد يُنذر بكارثة كونية وشيكة.
وقد تم تقديمها مرة أخرى في يناير 2018 بمقدار 30 ثانية نتيجة لتهديدات كوريا الشمالية بالإضافة إلى خطر ارتفاع درجة حرارة الأرض.