fbpx
أخبار محليةسلايدر

قمة ثلاثية عربية بالقاهرة.. وتعيين رئيس اركان جديد للجيش الإسرائيلي

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ظهر اليوم، مطار القاهرة في زيارة رسمية، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية.
وتحدد القمة، المقرر انعقادها اليوم، خارطة التحرك في الفترة القادمة، وتعد هي الأولى منذ الانتخابات الإسرائيلية التي أفرزت الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً علي الإطلاق.
وتأتي هذه القمة وسط قلق متزايد من المخططات الإسرائيلية وتحديدا بما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى والاستيطان في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة للتصعيد العسكري الإسرائيلي.
وجدير بالذكر ان وزارة الصحة الفلسطينية أفادت السبت، بأن عدد الفلسطينيين الذي قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، وصل إلى 12 شخصاً، حيث صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في منطقتي جنين ونابلس.
ومما يزيد القلق الفلسطيني هو تولَّى اللواء هرتسي هاليفي، اليوم، مهامّه رئيساً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي رسمياً في مراسم أقيمت في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب الوكالة الفرنسية للأنباء.
وتعهّد هاليفي، الذي سيشغل المنصب لـ3 سنوات، بتجهيز “الجيش للحرب على الجبهات القريبة والبعيدة”.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تنجرّ إلى حروب غير مجدية، لكننا في الأوقات الحاسمة سنكون على خط المواجهة”.
وكانت الدول العربية والإسلامية أعربت عن قلقها الشديد إزاء السياسات المعلنة لأركان الحكومة الإسرائيلية الجديد حيال الملف الفلسطيني.
وقالت مصادر فلسطينية “نستشعر من خلال لقاءاتنا مع المسؤولين والدبلوماسيين الغربيين قلقا إزاء التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين، وسيكون من الحكمة البناء على هذه المواقف واستغلالها لكبح أي تحرك إسرائيلي خطير ستدفع المنطقة بأكملها ثمناً له”.
وتأتي القمة الثلاثية قبل حراك أمريكي مرتقب باتجاه المنطقة، بدءا من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووصولا إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وليست هذه هي القمة الثلاثية الأولى التي تعقد، فقد سبقتها قبل عدة أشهر قمة مماثلة تم الاتفاق فيها على آلية القمم الثلاثية كل عدة أشهر.
وفي سبتمبر من عام 2021، استضافت القاهرة قمة ثلاثية مماثلة، لبحث “تفعيل الدعم الدولي والإقليمي للقضية الفلسطينية”، وأكد في بيانها الختامي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أن “الحل العادل والشامل” للقضية الفلسطينية مفتاح استقرار المنطقة.

كما شهدت القمة عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمّت وفود الدول الثلاث، وبحثت “تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية”، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وجدير بالذكر ان هناك اتصال وتشاور مستمر بين فلسطين والأردن ومصر على مختلف المستويات، وانعقاد القمة الثلاثية يكسب هذه الاتصالات زخما، فضلا عن أنه يحدد خارطة الطريق للتحرك السياسي”.
ومن المتوقع أن تناقش القمة الثلاثية أيضا الوضع الداخلي في إسرائيل بسبب الخلافات ما بين الحكومة والمعارضة.
وعلى جانب أخر، أدانت السلطة الفلسطينية في وقت سابق مصادقة الكنسيت الإسرائيلي في قراءة أولى على مشروع قانون يمنح المستوطنين في الضفة الغربية حقوقاً مدنية مساوية لحقوق الإسرائيليين داخل إسرائيل.
وهذا هو أول مشروع قانون تعرضه الحكومة الجديدة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل على النواب للتصويت، منذ تسلمها مهامها في 29 ديسمبر برئاسة بنيامين نتنياهو.
وكانت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد حذّر من أن رفض “حل الدولتين” في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “سيُقوض إلى الأبد” السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف، في مؤتمر صحفي بعد لقائه الممثلين الدائمين للمجموعة الثلاثية الموسعة للمجموعة العربية في الأمم المتحدة، الخميس، “ما أؤمن به هو أنه لا توجد خطة بديلة، وأن رفض حل الدولتين هو شيء سيقوض إلى الأبد احتمالات تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تؤمن بحل الدولتين، قال جوتيرش إنه “سؤال يخص الحكومة الإسرائيلية”.
كما جدّد الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وحل الدولتين لتجنب أي مبادرة من شأنها تعريض هذا الحل للخطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى