هجوم صاروخي روسي جديد على أوكرانيا.. وبريطانيا تعد كييف بإمدادها بدبابات حديثة
كتبت: نهال مجدي
شنت القوات الروسية، مساء أمس، هجوماً صاروخيا علي مدينة دنيرو الأوكرانية اودي بحياة 18 قتيل وإصابة 73 أخرين نقل 40 منهم للمستشفيات، فيما يعد 30 أخرين في عداد المفقودين، بحسب حاكم منطقة دنيبروبتروفسك.
وبحسب الرئاسة الأوكرانية، أصبح ما بين 100 و200 شخص بلا مأوى نتيجة لهذه الضربة، وانقطعت الكهرباء والتدفئة عن حوالى 1700 من سكان دنيبرو.
ويواصل عمال الإنقاذ العمل حتى الليل بحثا عن أشخاص تحت أنقاض المبنى الذي قصفته القوات الروسية.
وأعلنت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا، في بيان، أن روسيا شنت ثلاث ضربات جوية و57 ضربة صاروخية ونفذت 69 هجوما بالأسلحة الثقيلة، فيما أسقطت القوات الأوكرانية 26 صاروخا.
ومن جانبه دعي رئيس بلدية العاصمة كييف فيتالي كليتشكو السكان على “البقاء في الملاجئ”.
كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده أسقطت أكثر من 20 من إجمالي 30 صاروخا أطلقتها روسيا السبت، مشددا أن “الإرهاب” الروسي لا يمكن وقفه إلا في ساحة المعركة.
وتابع “هل يمكن وقف الإرهاب الروسي؟ نعم يمكن. هل يمكن أن يتم ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف لا”.
وفى المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنها شنت موجة من الضربات الصاروخية على مواقع الجيش والبنية التحتية الأوكرانية، أمس السبت، وأن كل الأهداف التي تم تخصيصها تم استهدافها بنجاح… أهداف الضربة الصاروخية تحققت».
وبالفعل أصابت الهجمات الروسية البنية التحتية بالعاصمة كييف وأماكن أخرى، مما سيؤدي إلى تقييد إمدادات الطاقة في العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد خلال الأيام المقبلة.
وأفادت شركة “أوكرينيرجو” للطاقة ” استهداف القوات الروسية مجددا لمنشآت للطاقة، مشيرة إلى أنها تعمل على تجاوز تداعيات هذه الضربات. فيما أعلن وزير الطاقة هيرمان غالوشينكو لاحقا عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب عمليات القصف الأخيرة.
وبدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا أظهرت نتائج إيجابية، وإنه يأمل في أن يقدم الجنود الروس المزيد من النجاحات بعد السيطرة على بلدة سوليدار الواقعة في دونيتسك بشرق أوكرانيا، وأشاد بـــــ”الديناميكية الإيجابية” للهجوم الروسي على أوكرانيا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف بوتين إن كل شيء يتطور في إطار خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان… وأعرب عن أمله في أن” يسعدنا مقاتلونا أكثر بنتائج قتالهم”.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال بوتين إن الوضع في الاقتصاد مستقر… أفضل بكثير ليس فقط مما توقعه خصومنا ولكن أيضاً ما توقعناه نحن. وأشار الي ان البطالة عند مستوى تاريخي منخفض… والتضخم أقل مما كان متوقعاً، والأهم من ذلك هو أنه يواصل الاتجاه الهبوطي.
ومع استمرار القتال البري في شرق أوكرانيا، حذت بريطانيا حذو فرنسا وبولندا بالتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا قائلة إنها سترسل عدداً من دباباتها القتالية الرئيسية من طراز تشالنجر2 بالإضافة إلى دعم مدفعي خلال الأسابيع المقبلة.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت بإرسال دبابات “تشالنجر 2” ومنظومات مدفعية إضافية لكييف وفقا لتقرير مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني.
ولم يُحدّد عدد هذه الدبابات، لكن بريطانيا أصبحت بذلك أول دولة تلتزم تقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية. وكانت كييف قد تسلمت دبابات ثقيلة سوفياتية التصميم من حلفائها، لكن لم تتسلم أي دبابات غربية بعد.
ولكن أفاد بيان اصدره مكتب سوناك صباح اليوم، أن مجموعة من 14 دبابة تشالنجر2 ستذهب إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة ومن المتوقع أن يتبعها حوالي 30 من المدافع ذاتية الدفع طراز إيه إس90 يديرها خمسة من المدفعيين.
وأضاف البيان أن وزير الدفاع سيطلع البرلمان البريطاني على تفاصيل الدعم الأمني غدا الاثنين.
كما ستبدأ المملكة المتحدة أيضا في تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الدبابات والمدافع في الأيام المقبلة.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان “مع اقتراب شعب أوكرانيا من عامه الثاني الذي يعيشه تحت قصف روسي لا هوادة فيه، يكرس رئيس الوزراء جهوده لضمان انتصار أوكرانيا في هذه الحرب”.
وأضاف “قام مع أقرب مستشاريه العسكريين بتحليل الصورة العسكرية وبحث التأثير الاستراتيجي للدعم البريطاني وحدد نافذة يعتقد أنه يمكن للمملكة المتحدة وحلفائها من خلالها أن تحقق أقصى تأثير”.
وعقب هذا الإعلان البريطاني، أكدت موسكو أن شحنة الأسلحة هذه “لن تُسرّع بأي حال من الأحوال إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل ستكثّفها فقط، وتتسبب في مزيد من الضحايا”، بحسب بيان صادر عن سفارة روسيا في لندن أمس.