احتجاجات دولية علي تنفيذ أول حكم علني بالإعدام في طهران
كتبت: نهال مجدي
استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني ببرلين للاعتراض على تنفيذ طهران أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
ونفذت إيران، الخميس، للمرة الأولى منذ بدء التظاهرات التي تشهدها البلاد، أول حكم بالإعدام مرتبط بالاحتجاجات
وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كتبت في وقت سابق على تويتر إن “ازدراء النظام الإيراني للإنسانية لا حدود له”.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن إعدام محسن شكاري يشكل تصعيدا مروعا للقضاء على أي معارضة وقمع الاحتجاجات.
في حين اعتبرت مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان أن إيران نفذّت محاكمة صورية لشكاري، محذّرة من أن 10 أشخاص آخرين على الأقل يواجهون خطر إعدام وشيك بعد الحكم عليهم.
وبدورها، وصفت منظمة العفو الدولية عملية إعدام شكاري بأنها مروعة، مشددة على أن محاكمته كانت “جائرة جدا”، وأضافت أن الحكم الأخير يفضح وحشية ما يسمى بنظام العدالة في إيران حيث يواجه عشرات غيره المصير نفسه، بحسب بيانها.
أما منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو، فقد دعت إلى رد دولي قوي، وإلا حذّرت من عمليات إعدام جماعية للمتظاهرين على أن محاكمة الشاب كانت متسرعة وجائرة وبدون محام.
وجدير بالذكر ان القضاء الإيراني أصدر الثلاثاء الماضي، أحكاما بالإعدام على 5 أشخاص زاعماً قتلهم أحد عناصر الباسيج خلال التظاهرات، ليرتفع عدد المحكومين بالإعدام إلى 11 شخصا.
وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل 458 شخصا على الأقل بينهم 63 طفلا منذ منتصف سبتمبر، بحسب حصيلة جديدة نشرتها منظمة حقوق الإنسان في إيران الأربعاء.
وقبل عملية الإعدام الأخيرة، قالت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا إن 28 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة قاصرين قد يحكم عليهم بالإعدام على خلفية التظاهرات.
وعلى جانب أخر فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عقوبات على رجل الأعمال التركي البارز صدقي أيان وشبكة شركاته متهمة إياه بتيسير بيع نفط وغسل أموال لصالح الحرس الثوري الإيراني، بحسب رويترز.
وأعلنت الخزانة الأمريكية، في بيان إن شركات أيان أبرمت عقود بيع دولية للنفط الإيراني بمئات الملايين من الدولارات لمشترين» في الصين وأوروبا ، ورتبت شحنات وساعدت في غسل أموال العائدات وأخفت مصدر النفط الإيراني لصالح «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري التي حولت له عائدات تلك الصفقات فيما بعد.
وتستهدف العقوبات أيضاً نجل أيان، بهاء الدين أيان، وشريكه قاسم أوزتاس، ومواطنين تركيين آخرين على صلة بشبكة الشركات، إلى جانب 26 شركة من بينها مجموعة شركاته (إيه.إس.بي) القابضة ومقرها جبل طارق وسفينة.
وتجمد إجراءات وزارة الخزانة أي أصول أميركية للمستهدفين وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. وقد يواجه الذين يشاركون في معاملات معينة فرض عقوبات عليهم أيضاً.
وتواصل واشنطن فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران وتبحث عن وسائل لتعزيز الضغط مع تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع طهران.
وسعى الرئيس الأميركي إلى التفاوض كي تعود إيران إلى الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه عام 2018.