موسكو تعترض علي سقف سعر الغاز.. وزيلينسكي يري القرار غير كافي
كتبت: نهال مجدي
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك إن موسكو تعمل على احتمال حظر إمدادات النفط الخاضعة لعقوبات غربية تحدد سقف سعرها، لأن هذا من شأن هذا التلاعب بالأسعار زعزعة الأسواق أكثر”.
وشدد نوفاك على أن روسيا لن تعمل تحت سقف للأسعار، حتى لو أجبرت على خفض الإنتاج.
واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا يوم الجمعة الماضي على وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحرا عند 60 دولاراً في خطوة تهدف لحرمان الرئيس فلاديمير بوتين من الإيرادات مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
ومن جانبه انتقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي بستين دولاراً، معتبرا أنه ليس “قراراً جدياً” بعدما اقترحت كييف سعراً أدنى بمرتين. وأضاف زيلينسكي ان هذا الأمر مريح تماماً لموازنة الدولة الإرهابية، فروسيا بتعمّدها زعزعة استقرار سوق الطاقة تسبّبت بالفعل بخسائر كبرى لحقت بكل بلدان العالم”، واعتبر أن القرار الصادر بتحديد سقف لسعر النفط الروسي ينم عن “موقف ضعيف”.
وجدير بالذكر ان سعر برميل الخام الروسي حالياً 65 دولاراً، أي ما يفوق السقف الأوروبي بقليل، الأمر الذي يعني تأثيراً محدوداً على المدى القصير.
وكانت كييف رحبت في وقت سابق بهذا القرار وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إنه مع هذا القرار “ما زلنا نحقق هدفنا وسيدمَّر اقتصاد روسيا وستدفع الثمن وستتحمل مسؤولية كل جرائمها”.
وعلي جانب أخر قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، أمس، إن المخابرات تتوقع استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ولا ترى أي دليل على تراجع استعداد أوكرانيا على المقاومة رغم الهجمات على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.
وأضافت هينز إن كلا من الجيشين الأوكراني والروسي يتطلعان لمحاولة إعادة التجهيز وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء.
ولدى سؤالها عن تأثير الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية والبنية التحتية المدنية الأخرى قالت هينز إن موسكو تهدف في جزء من ذلك إلى تقويض إرادة الأوكرانيين في المقاومة ولكننا لا نرى أي دليل على تقويض تلك الإرادة في الوقت الراهن”.
وأشارت مديرة المخابرات الأمريكية إلى أن إيران زودت روسيا بطائرات بدون طيار وأن موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران وهو أمر سيكون “مقلقاً للغاية من حيث قدراتها”.
وميدانيا ما زالت أكثر من 500 بلدة أوكرانية بدون كهرباء ، بعد الضربات الروسية التي ألحقت في الأسابيع الأخيرة أضراراً كبيرة بشبكة الكهرباء الوطنية، كما ذكر مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية.
وقال يفغيني ينين النائب الأول لوزير الداخلية إن “العدو يواصل مهاجمة البنية التحتية الحيوية للبلاد”. وأضاف “حالياً هناك 507 بلدات في ثماني مناطق من بلادنا محرومة من التيار الكهربائي”.
وأوضح أن “منطقة خاركيف هي الأكثر تضرراً و112 من قراها معزولة، بينما في منطقتي دونيتسك وخيرسون هناك أكثر من تسعين (قرية) ومنطقة ميكولايف 82 ومنطقة زابوريجيا 76 ولوهانسك 43”.