انفجاران في القدس بفاصل 30 دقيقة يعيدا للأذهان مشاهد الانتفاضة الفلسطينية
كتبت: نهال مجدي
شهدت مدينة القدس، صباح اليوم، انفجارين وقعا قرب محطتي حافلات بفارق زمني 30 دقيقة، ورجح بيان لشرطة الاحتلال الإسرائيلي أن يكون الانفجاران ضمن هجوم فلسطيني.
ونشرت مواقع عبرية فيديو يوثق لحظة الانفجار الذي وقع قرب محطة انتظار الحافلات وأسفر عن مقتل إسرائيلي واصابة أكثر من 15 آخرين منهم 4 بحالة خطيرة.
وقالت أجهزة الطوارئ، إن ما يصل إلى 15 شخصاً أصيبوا في التفجيرين توفي أحدهم متأثرا بجراحة.
وقالت الخدمات الصحية، إن 12 شخصاً نقلوا إلى المستشفى بعد التفجير الأول بينهم اثنان على الأقل أصيبا بجروح خطيرة، فيما أصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في التفجير الثاني.
ويأتي التفجيران في أعقاب توتر تشهده الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر بعد أن شن الجيش الإسرائيلي حملة قمع في أعقاب سلسلة من الهجمات في إسرائيل. ويحمل التفجيران أصداء تفجيرات الحافلات التي كانت سمة مميزة للانتفاضة الفلسطينية فيما بين عامي 2000 و2005.
كما وقع التفجيران في الوقت الذي يتفاوض فيه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو مع حلفاء لتشكيل حكومة يمينية جديدة تضم أعضاء من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة.
ورفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب وبدأت بالتدقيق في كاميرات الشوارع للكشف عن الشخص الذي وضع القنبلة داخل حقيبة وفجرها عن بعد داخل المحطة. كما أغلقت جزءا من الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى خارج المدينة حيث وقع الانفجار الأول.
ويشار الى أن العبوات الناسفة التي تم وضعها في ساحتين بالقدس – عند مخرج المدينة وعند مفرق راموت – كانت عبوات ناسفة متوسطة تضمنت مسامير ورخام. في كلتا الحالتين تم تفجيرها عن بُعد باستخدام الهواتف المحمولة، لذلك يُفترض أن العملية تم التخطيط لها مسبقًا بوقت طويل حسب القناة العبرية 13.
هذا وامتنع متحدث باسم حركة حماس عن إعلان المسؤولية عن التفجيرين.
وقال المتحدث باسم “حماس” عبداللطيف القانوع، إن التفجيرين “نجما عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون”.
وجدير بالذكر أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 130 فلسطينيا بالضفة الغربية والقدس الشرقية هذا العام، ما يجعله الأكثر دموية منذ 2006.
ويقول جيش الاحتلال إن معظم القتلى الفلسطينيين من النشطاء، لكن شبانا من راشقي الحجارة ومن المحتجين على عمليات التوغل وآخرين لم يشاركوا في أية مواجهات، قتلوا أيضا، كما قتل 5 إسرائيليين في هجمات فلسطينية في الأسابيع الأخيرة.