صافرات الإنذار تدوي في أوكرانيا..ووزير الدفاع الأمريكي يحذر من “عالم من الطغيان والفوضي”
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
دوت صافرات الإنذار في جميع انحاء أوكرانيا، والتي تنذر بشن القوات الروسية غارات جوية علي البلاد، بحسب بيان لوزارة التنمية الرقمية الأوكرانية.
ومنذ أكتوبر الماضي، وخاصة بعد الهجوم الأوكراني علي جسر القرم، يوجه الجيش الروسي باشر ضرباته الصاروخية والجوية بشكل مكثف مستهدفا منشآت ومواقع البنية التحتية الأوكرانية.
ويستهدف القصف الروسي بالأسلحة عالية الدقة، مرافق الطاقة ومراكز الصناعات الدفاعية ونقاط القيادات العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء البلاد، من خاركوف وكييف إلى لفوف وإيفانو فرانكيفسك.
منذ ذلك الحين، تدوي صفارات الإنذار في مختلف المناطق الأوكرانية كل يوم، وأحيانا تشمل جميع أنحاء البلاد.
وفي 1 نوفمبرالجاري قال فلاديمير زيلينسكي، إن حوالي 40٪ من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تضررت، مما أدى إلى انقطاع كبير في التيار الكهربائي.
وعلي جانب أخر أعلن فلاديمير هافريلوف، نائب وزير الدفاع الأوكراني، أمس، أن قوات بلاده قد تصل إلى شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بحلول عيد الكريسماس وتنهي الحرب بحلول الربيع.
ولم يستبعد هافريلوف احتمال وقوع ما يعرف بنظرية “البجعة السوداء” داخل روسيا، أي الأحداث المفاجئة التي لا يمكن التنبؤ بها في الأشهر المقبلة، في إشارة ربما إلى تطور سياسي غير متوقع قد يؤثر على الكرملين.
من جهته، أكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، أن موسكو لم تتواصل رسميًا مع بلاده، بشأن احتمال عقد محادثات سلام، لكنه أكد أنه يجب انسحاب القوات الروسية بالكامل قبل حصول أي مفاوضات.
كما أشار إلى أن أي محادثات غير مبنية على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليًا لن “تكون مقبولة”.
ومن جانبه حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في كلمته بــــ”منتدى هاليفاكس الدولي” للأمن في كندا، بالأمس، من أن عدم مساعدة أوكرانيا في تأمين مستقبلها قد يؤدي إلى نشأة “عالم من الطغيان والفوضى”.
كما حذر من مخاطر انتشار الأسلحة النووية. قائلا “زملاء بوتين المستبدون يراقبون. وقد يستنتجون أن امتلاكهم أسلحة نووية سيمنحهم رخصة صيد خاصة بهم. وقد يؤدي ذلك إلى تزايد خطير في الانتشار النووي”.
وأضاف أن الصين وروسيا تسعيان إلى عالم تُستخدم فيه القوة لحل النزاعات، وتعهد أن تواصل الولايات المتحدة الدفاع عن المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
وقال أوستن، إن “بكين وعلى غرار موسكو، تسعى إلى عالم الغلبة فيه للأقوى، وتحل فيه النزاعات بالقوة، ويمكن فيه للحكام المستبدين أن يطفئوا شعلة الحرية”.