ضربات جوية تركية على شمال العراق وسوريا ضمن عملية “المخلب-السيف”
كتبت: نهال مجدي
أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان عن بدء عملية “المخلب-السيف” تشن فيها هجمات جوية بشمال العراق وسوريا والتي تعتبرها معاقل للإرهابيين..وأضاف البيان ان هذه العملية أطلقت المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن النفس، وللتخلص من الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسوريا، وضمان سلامة الحدود، والقضاء على الإرهاب في منبعه.
وقال وزير الدفاع خلوصي أكار في بيان قبل انطلاق الطائرات من قواعدها “نباشر عملية المخلب-السيف اعتبارا من الآن”.
وأكد بيان لوزارة الدفاع أن أكار أشرف على الهجوم من غرفة العمليات التابعة للقوات الجوية مع كبار القادة العسكريين. وقال أكار “تم تدمير أوكار وملاجئ ومغارات وأنفاق ومستودعات للإرهابيين”.
وجاء هذا الإعلان بعد شن سلاح الجو التركي أكثر من 20 غارة على مواقع للقوات الكردية في شمال سوريا.
ونشرت الوزارة على حسابها في موقع «تويتر» صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة ليلية في موقع لم تحدده، وكتبت: «دقت ساعة الحساب! سيدفع الأوغاد ثمن اعتداءاتهم الغادرة»، في إشارة إلى العبوة الناسفة التي انفجرت في إسطنبول الأسبوع الماضي، وأوقعت ستة قتلى، واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجيرها.
كما نشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر فيه موقعان متجاوران يتم استهدافهما بصاروخين، من دون تحديد مكانهما. وأرفقت الفيديو بعبارة «جحور الإرهاب تمحوها عن الوجود ضربات دقيقة الإصابة».
ولم تنشر الوزارة أي تفاصيل عن الغارة التي بدا أنها نفذت ليلاً، لكن هذه التغريدات تأتي بعيد إعلان «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أن سلاح الجو التركي أغار على عدد من مواقعها في مدينة كوباني في شمال سوريا.
وأسفرت الغارات الجوية التركية على مواقع عدة في شمال سوريا وشمالها ليلة أمس عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل، ستة منهم ينتمون إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها المقاتلون الأكراد وستة إلى قوات النظام السوري.
وتُصنف أنقرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، منظمة إرهابية، وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض ضدها تمرداً مسلحاً منذ عقود.
ونفى حزب العمال الكردستاني أي علاقة له بتفجير إسطنبول، متهماً الحكومة التركية بامتلاك خطط غامضة وبـإظهار كوباني كهدف.
والجمعة حذرت الولايات المتحدة من أنها تخشى «عملاً عسكرياً محتملاً من جانب تركيا»، ونصحت رعاياها بعدم السفر إلى شمال سوريا والعراق.