بعد 9 اشهر من التفاوض.. ايلون ماسك يستحوذ على تويتر
كتبت: نهال مجدي
بعد شهور من المفاوضات أتم إيلون ماسك، مساء الخميس، صفقة الاستحواذ على شركة تويتر بقيمة 44 مليار دولار، وغادر الرئيس التنفيذي والمدير المالي لتويتر منصبيهما فور إتمام الصفقة.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، لم يعد الرئيس التنفيذي لتويتر باراغ أغروال، والمدير المالي نيد سيغال يعملان بالشركة بعد الآن.
وغرد ماسك في وقت سابق بأن سعيه للاستحواذ على تويتر “لا يتعلق بالمال” بل “لخدمة الإنسانية، وإنه أراد “أن يكون للحضارة ساحة رقمية مشتركة”. وأضاف إنه يعتزم التخلص من الحسابات المزيفة والحفاظ على المنصة كمكان لحرية التعبير.
وفى المقابل يري العديد من المحللين بأن السعر الذي يدفعه ماسك الآن للشركة مرتفع للغاية نظرا لانخفاض قيم العديد من أسهم شركات التكنولوجيا، ومعاناة تويتر من أجل جذب المستخدمين وتحقيق النمو.
وجدير بالذكر انه في يناير الماضي بدأ ماسك شراء منتظمة للأسهم، وبحلول منتصف شهر مارس، استحوذ علي ما يقرب من 5 % في الشركة.
وبحلول ابريل اصبح ماسك أكبر مساهم في تويتر حتى تم التوصل أخيرا إلى صفقة لشراء الشركة مقابل 44 مليار دولار.
ولكن بحلول منتصف شهر مايو، بدأ ماسك في تغيير رأيه بشأن الصفقة، وكشف عن مخاوفه من أن عدد الحسابات المزيفة أكبر مما أعلنت عنه تويتر.
وأعلن في يوليو أنه يرغب لفترة أطول لإنهاء الاستحواذ على الشركة. ومع ذلك، دفعت شركة تويتر بأن الملياردير ملزم قانونا بشراء الشركة، ورفع موقع تويتر في النهاية دعوى قضائية لحمل ماسك على إتمام الصفقة.
لكن في أوائل أكتوبر، أعاد ماسك إحياء خطط الاستحواذ على الشركة بشرط إيقاف الإجراءات القانونية ضده مؤقتا، وانتقد ماسك، الذي يصف نفسه بأنه “المؤيد لحرية التعبير” سياسات التعامل مع المحتوى في تويتر، حتي انه وصف قرار منع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من المنصة ووقف حسابه، وهو بالــــ “أحمق” وإنه سيلغيه.
ويجادل بعض المستخدمين، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى اليمين في الولايات المتحدة، بأن الأصوات المحافظة تخضع للرقابة على المنصة، وهو اتهام ينفيه تويتر.
لكن هناك من يخشى أن سياسات التعامل مع المحتوى المتراخية للمنصة قد تسمح لخطاب الكراهية بالانتشار.
في تغريدة موجهة إلى المعلنين على تويتر، قال ماسك إن المنصة لا يمكن أن تصبح “ساحة مسيئة مجانية للجميع” ويجب أن تكون “دافئة وترحب بالجميع”.