جلوبال تايمز الصينية: مصر قد تكون بديل للهند في صناعة الهواتف الذكية الصينية

حسب تقرير لصحيفة جلوبال تايمز الصينية، الصفقة التي أبرمتها شركة OPPO الصينية لصناعة الهواتف الذكية لإنشاء مصنع في مصر قد تنذر بخروج جماعي لشركات الهاتف المحمول الصينية من الهند وسط حملة القمع المتصاعدة في البلاد ضد الشركات الصينية.

صرح مسؤول تنفيذي صيني مقيم في الهند لصحيفة جلوبال تايمز الصينية أن مذكرة التفاهم المبرمة بين OPPO والحكومة المصرية لإنشاء مصنع للهواتف الذكية بقيمة 20 مليون دولار قد تكون رائدة في هذا المجال.

حيث تتعرض شركات الهواتف الذكية الصينية التي تمتلك مصانع في الهند إلى مضايقات متعمدة تصل إلى حد القمع من جانب الحكومة الهندية، الأمر الذي قد يدفعها للهجرة جماعيا إلى مصر أو دول أخرى.

ولفت إلى أن الشركات ستقرر اختيار دولة لبناء على أساس 4 عناصر:

• العلاقات الثنائية بين البلد والصين.

• إمكانيات السوق.

• السياسات التفضيلية المتفق عليها.

• تكاليف العمالة.

وتدعي الشركات الصينية أن الهند تحاول منع أي منافس أجنبي من اقتحام سوق الهواتف الذكية الهندية في محاولة لتعزيز مكانة المصنعين المحليين.

في الوقت الذي نفى فيه مسؤول هندي هذه الادعاءات.

في حين عملت سلطات الضرائب الهندية الفترة الماضية، على التحقيق مع شركات الهواتف الذكية الصينية الكبرى بشأن تهرب ضريبي مزعوم.

فيما قال أكثر من 1000 رجل أعمال صيني إنهم تعرضوا لسوء المعاملة بسبب إجراءات تتعلق بالتأشيرات.

اتجاه الدولة المصرية نحو توطين صناعة التكنولوجيا في مصر

 وجه الرئيس السيسي بتعزيز توطين صناعة ونقل التكنولوجيا الحديثة لمصر، وما يتضمنه ذلك بالتوازي من تدريب الكوادر البشرية المصرية على أعمال التصنيع والصيانة، من أجل توفير مزيد من فرص العمل، ودعم الاقتصاد من خلال استغلال الصناعات الوطنية المغذية، فضلًا عن طرح منتجات الصناعة المحلية بأسعار أقل من نظيرتها المستوردة.

شركات هواتف ذكية صينية بدأت انتاجها في مصر:

وقعت شركة HMD Global OY اتفاق تصنيع هواتف Nokia في مصر بمدينة 6 أكتوبر، لكي تصبح مصر أيضًا منصة انطلاق لصادرات الهواتف المحمولة إلى دول شمال إفريقيا والسودان، ثم باقي القارة بعد ذلك .

• أعلنت شركة Samsung العالمية إطلاق هاتفها الذكي من فئة A13 من مصنعها في مدينة بني سويف، وبذلك يكون أول هاتف محمول سامسونج صُنع في مصر.

وتقدر قيمة استثمارات مصنع سامسونج في بني سويف بـ 270 مليون دولار أمريكي، و يصدر حوالي 85% من إنتاجه إلى منطقة الشرق الأوسط و36 دولة أفريقية.

• في حين قررت انفينكس مصر تصنيع الهواتف الذكية في مصر، وكانت أول شركة أجنبية تتخذ هذا القرار في عام 2020 يأتي ايماناً بأهمية السوق المصري، وموقع مصر المحوري في أفريقيا.

و اطلقت عدد من الشحنات التجريبية في عام 2020 و 2021 تقدر بحوالي 50 الف جهاز وتم طرحها بالسوق المصري وجميعها تحمل شعار صنع في مصر.

• أنشأت شركة فيفو المصنع الجديد لتكنولوجيا الاتصالات المتخصصة في تصنيع الهواتف الذكية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، باستثمارات تقدر بنحو 20 مليون دولار تصل إلى 30 مليون خلال عام، ويسهم المصنع في توفير 1500 فرصة عمل خلال عام، ويستخدم أحدث التقنيات العالمية في خطوط انتاج وأجهزة التركيب السطحي والتجميع والمعايرة والاختبار، وبدأت الشركة بإنتاج جهازها Vivo Y33A.

• أنشأت أوبو مصنعًا للهواتف الذكية في مصر، بطاقة إنتاجية 4.5 مليون هاتف سنويًا، وباستثمارات نحو 20 مليون دولار، وستسهم هذه الاستثمارات في توفير فرص عمل تقدر بـ900 فرصة عمل خلال فترة الـ 3-5 سنوات المقبلة.

ويعد انشاء مصانع للهواتف الذكية في مصر بادرة استثمار مهمة تساعد على تشجيع المزيد من المستثمرين خلال الفترة المقبلة.

ولا تعتبر هذه الشركات الأولى في مصر التي تعمل تصنيع هواتفها المحمولة في مصر، إذ تمتلك مصر بالفعل تجربة صناعة الهاتف المحمول بالكامل من تصنيع الشركة المصرية “سيكو”