هل صادفت أحد قوانين مورفي؟
بالطبع الكثير من بيننا لا يؤمن بالحظ وأنا مثلكم ولكن.. من منا لم تتطبق عليه قوانين مورفي في الكثير من الأوقات؟ المصطلح الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي منذ وقت قريب.
ولكن من هو مورفي؟ وما هي قوانينه؟
ميرفي أو مورفي، نقيب في الجيش الأمريكي يدعى إدوارد مورفى، كان يعمل مهندساً في قاعدة الجوية إدواردز في الولايات المتحدة عام 1949.
قوانين مورفي عبارة عن مجموعة من الأقوال المأثورة التي تنص على أن: “أي شيء بإمكانه أن يسير في الاتجاه الخاطئ، سيسير بالاتجاه الخاطئ”.
وضع “قانون مورفي” بمحض الصدفة، حيث كان يعمل مورفي على تجربة قياس مدى احتمال الجسم البشرى للتباطؤ المفاجئ في السرعة، وقد استمرّت التجربة ليوم كامل ورغم نجاحها إلا أن أجهزة القياس لم تسجّل أي بيانات، ليكتشف مورفي ارتكاب أحد الفنيين خطأ في التوصيلات الكهربية.
تذمر مورفي في هذا الموقف وقال:
“إذا كان هناك طريقتان لعمل الشيء نفسه، وواحدة منهما ستؤدي لحدوث كارثة، فإن أحد ما سيفعلها بالطريقة الكارثية بالتأكيد، وإن كان هذا الشخص لديه فرصة ولو ضعيفة لارتكاب الخطأ فهو سيرتكبه”.
تحولت هذه العبارة إلى قانون مورفي بين العاملين بعد أن سمعه أحد المسؤولين عن المشروع.
وبالملاحظة وجد أن تلك القوانين تنطبق بشكل مستمر طول اليوم، فما هي تلك القوانين التي صاغها مورفي لنا؟ ولنري.. هل صادفت أحد قوانين مورفي؟
تبنت وكالة ناسا القانون بعد ذلك وسرعان ما تناولته الصحف والمجلات وقام العديد بإضافة قواعد أو قوانين أخرى على نفس الشاكلة تغلب عليها الكوميديا والتشاؤم الساخر وأخذت في الازدياد على مر السنين لتشمل جميع مجالات الحياة، مثل: قانون دوشارم، قانون غولد، في العقد الأخير وبعد ظهور الانترنت صارت هناك مواقع مخصصة لهذا الغرض تستقبل العبارات من كل مكان في العالم وتنتقي منها الأفضل لتضيفه.
القانون الأول:
كل شيء يتعطل في الوقت نفسه!
يمكن اثبات هذا الكلام بطريقة احصائية، حسب قانون الاحتمالات، فمهما كانت احتمالية ضئيلة لحدوث شيء، سواء كان سيء أو جيّد، فهذا يعني انّه سيحدث إذا اعطيته الوقت الكافي.
القانون الثاني:
يستحيل تحصين أي أمر ضد الأغبياء لأن غباءهم مبدع.
نرى هذا القانون كثيراً وتستند عليه الكثير من الروايات والقصص الكرتونية والأفلام الكوميدية.
القانون الثالث:
لو سار كل شيء على ما يرام، فأنت لم تلحظ الخطأ فقط، أي أنه ليس على ما يرام كما تظن وهناك مصيبة كامنة.
هذا القانون ربما نلاحظه كثيراً ونحس هذا الشعور في الكثير من الأمور يومياً.
القانون الرابع:
الكون ليس غير مبالٍ بالعلماء فقط، إنه ضدهم على طول الخط!
القانون الخامس:
أي سلك تقطعه حسب طول معين، فهو أقصر من اللازم!
إنه أمر مضحك ولكته دائم التكرار وقد ضرب مورفي السلك كمثال إلا أن هذا الأمر يحدث مع الكثير من الأشياء.
القانون السادس:
قطعة الخبز تسقط دائماً على الجانب المدهون بالمربي!
القانون السابع:
الأمر يستغرق وقتا أكثر مما توقعت له.. مهما فعلت!
القانون الثامن:
(قانون لورا) الطفل لا يقئ وهو في الحمام أبداً.
ربما يضحك كل من لديه طفل في المنزل فهذا أمر دائم التكرار من الأطفال.
القانون التاسع:
(قانون الذاكرة) فرصة نسيان شيء مهم تتناسب طردياً مع أهميته!
بالطبع يحدث هذا للعديد من الطلاب أثناء الاختبارات فينسون معلومات بسيطة لا تنسي!
القانون العاشر:
كل حل يخلق مشاكل جديدة!!
القانون الحادي عشر:
الشيء الذي يسقط.. يسقط في المكان الذي يسبب فيه أكبر ضرر ممكن!
القانون الثاني عشر:
بعدما تشتري بديلاً للشيء الذي بحثت عنه كثيراً ولم تجده. يظهر الشيء الأصلي!
أحس بتلك الابتسامة التي ارتسمت على وجهك، فإن هذا الأمر يحدث معنا كثيراً.
القانون الثالث عشر:
بمجرد شراء تلك السلعة النادرة، سوف تجدها معروضة في كل مكان وأرخص مما اشتريتها!
القانون الرابع عشر:
كل شيء ممتع في الحياة غير قانوني أو غير أخلاقي أو يسبب السمنة!
القانون الخامس عشر:
كل شيء يقع في الحمام لا بد أن يسقط في المرحاض تحديداً.
القانون السادس عشر:
أي شيء تضعه في مكان أمين، لن تجده أبداً ثانيةً!
القانون السابع عشر:
الأفكار العظيمة لا نتذكرها أبداً، والأفكار الغبية لا ننساها أبداً.
القانون الثامن عشر:
الرجل الذي يقف أمامك في الطابور الحكومي يقوم بأعقد إجراءات ممكنة!
إنه أمر كثير الحدوث وإنه ربما دائم الحدوث لي ولمعظمكم، تشعر وكأنه قد استجمع كل مهامه الحكومية ليقضيها لكي يعطلك عن دورك!!
القانون التاسع عشر:
إذا أخبرت رئيس عملك كذباً بأن إطار سيارتك قد سبب قدومك متأخراً، فسوف ينفجر إطار سيارتك في اليوم التالي، ولن تستطيع استخدام العذر نفسه مرتين!
القانون العشرون:
المسار الآخر للسيارات يتحرك دائماً أسرع من الذي تسير فيه!
القانون الواحد وعشرون:
إذا كنت تقف في طابور بطيء وقمت بتغييره، فطابورك الأول فجأة سيتحرك بشكل أسرع!
القانون الثاني والعشرون:
من الخطأ أن تجعل أي أداة ميكانكية تشعر أنك مستعجل، فحينها لن تعمل معك كما ينبغي!
هل تلك الأدوات تشعر بنا؟.. بالطبع لا ولكنه أيضاً أمر دائم الحدوث وشديد الغرابة!
القانون الثالث والعشرون:
يتزاحم الأغنياء على المكان الذي يزدحم فيه الأغبياء.
القانون الرابع والعشرون:
كثافة السجادة في مكتب المسؤول الذي استدعاك، تتناسب طرديا مع فداحة المشكلة التي تواجهها!
القانون الخامس والعشرون:
إذا وصلت للمحطة باكراً تأخر القطار، وإذا كنت مستعجلاً فاتك القطار!
القانون السادس والعشرون:
لا يمكنك الاتصال برقم خاطئ وتجده مشغولاً!
القانون السابع والعشرون:
إذا وقع من يدك شيء دقيق، فتأكد سيتدحرج إلى أن يصل إلي ألعن مكان لا يمكنك الوصول إليه!
القانون الثامن والعشرون:
بمجرد أن تمتلئ يدك بالدهن سترغب في حك أنفك!
هذا الأمر قد وجد له العديد من علماء النفس وعلماء لغة الجسد تفسيراً، فهو يقع ضمن سلسلة من ردود الفعل لأجسامنا وتعبيراتنا المختلفة.
القانون التاسع والعشرون:
إذا أخدت جهازا تالفا لا يعمل إلي الفني لتصليحه فإنه حينها سيعمل!
القانون الثلاثون:
معرفة (قوانين مورفي) ومحاولة عكسها حتى ينعكس تأثيرها، لن يساعدك في شيء!
رغم أن تلك القوانين تعبر عن صدف بلا شك إلا أنه تمثلاً واقع و روتين يومي ولا يمكننا إنكار ذلك. نظرية مورفي، أو ما تسمي بقوانين مورفي هي ليست قوانين إنما هي ربما تجميع لأخطاء شائعة وأشياء روتينية تحدث لنا بشكل يومي وليس أكثر، وأعرف أنك حين يحدث أحد تلك الأشياء التي ذكرها مورفي فإنك حينها ربما تبتسم ابتسامة خفيفة تحمل كل معاني الدهشة!