التوصل لإتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم، التوصل إلى “إتفاق تاريخي” مع لبنان بشأن حدودهما البحرية المشتركة بعد شهور من المفاوضات بوساطة أميركية، بحسب رويترز.
ومن المتوقع أن تعلن الموافقة النهائية علي الإتفاق خلال 3 أسابيع، وهو ما سيؤمن ضخ المليارات في الإقتصاد الإسرائيلي ويضمن إستقرار الحدود الشمالية، بحسب لابيد.
كما أوضح أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيجتمع يوم غد الأربعاء، قبل إجتماع موسع تجري فيه الموافقة على إتفاق ترسيم الحدود مع لبنان.
وذكرت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن حواراً مكثفًا جرى من خلال الوسيط الأمريكي “عاموس هوكشتين” بين لبنان وفريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة رئيس مجلس الأمن القومي “إيال حولاتا” والمدير العام لوزارة الطاقة “ليور شيلات” والمدير العام لوزارة الخارجية “ألون أوشبيز”.
وأشارت إلى أن إسرائيل تلقت في الساعات القليلة الماضية مسودة إتفاق تلبي جميع مطالبها الأمنية والإقتصادية والقانونية، كما حددها رئيس الوزراء يائير لابيد.
وفي المقابل ستسمح الإتفاقية بإنتاج إضافي للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ويأمل لبنان أن يساعد التنقيب عن الغاز في إنتشال البلاد من أزمتها الإقتصادية المتصاعدة.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية تسلمها النسخة الرسمية النهائية المعدلة، للإتفاق، ووعدت بدراستها بين الرئاسات الثلاث في لبنان، لإعلان الموافقة النهائية عليها.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، إن بلاده تأمل في الإعلان عن الإتفاق حول ترسيم الحدود المائية مع إسرائيل في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن الصيغة النهائية للإتفاق “مرضية” لبيروت.
وأضاف أن مشاورات ستجري مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان لإتخاذ موقف نهائي بشأن صيغة الإتفاق.
كما عبر كبير مفاوضي لبنان، نائب رئيس البرلمان اللبناني، “إلياس بوصعب”، الذي أعلن أن جهود الوسيط الأمريكي، عاموس هوكشتين، ستؤدي لهذا الإتفاق قريباً، مؤكداً مراعاة المسودة لمتطلبات لبنان.
وكان الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين سلم النص النهائي لإتفاق ترسيم الحدود البحرية للبنان وإسرائيل، لكنه لم يكشف عن صيغته النهائية.
وجاء الإتفاق على الصيغة النهائية بعد إتصالات موسعة بين قيادتي البلدين، بعد رفض إسرائيل لملاحظات لبنان على الصيغة السابقة التي قدمها الوسيط الأمريكي.
ويأتي الإتفاق رغم تهديدات أمين عام مليشيا حزب الله حسن نصر الله بشأن حقل كاريش، بإستهداف عمليات التنقيب الإسرائيلية فيه بـ”الصواريخ” حال بدء ضخ الغاز منه إلا أن البلدين يمضيان قدمًا نحو الخطوة الأخيرة، والتي ستنتهي بتوقيع الإتفاق.