مع إستمرار الإحتجاجات في إيران..إختراق لقناة تلفزيونية رسمية
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي
تعرضت قناة تلفزيونية إيرانية رسمية للإختراق أمس، أثناء بث نشرة أخبار، حيث فوجئ المشاهدون بإنقطاع النشرة وظهور عبارة وصور تهاجم المرشد الإيراني علي خامنئي على شاشات التلفزيون، بحسب BBC.
وقُطعت نشرة الأخبار عند نحو الساعة السادسة مساءًا بالتوقيت المحلي، لتظهر صورة قناع تبعتها صورة لخامنئي ونيران تحيط به، ثم صور لمهسا أميني التي قتلت قبل أسابيع بعد إحتجازها من قبل شرطة الأخلاق، وثلاث سيدات أخريات قتلن في المظاهرات الأخيرة.
كما بثوا للحظات مشاهد عن الإحتجاجات والهتافات التي يرددها المحتجون الإيرانيون، فيما يستمر تقييد الإنترنت الدولي وحجب مواقع التواصل مع إستمرار الإحتجاجات.
وبجوار صورة المرشد الإيراني، كتب القراصنة عبارتين، هما: “إنضم لنا وإنتفض”، و”دماء شبابنا تسيل من أيديكم”.
واستمرت القرصنة لعدة ثوانٍ قبل أن تستعيد القناة البث.
ويقف خلف عملية القرصنة هذه جماعة إيرانية معارضة متخصصة في الهجمات السيبرانية تسمي نفسها “عدالة علي”.
وجدير بالذكر أن مجموعة عدالة علي (في إشارة إلى الإمام علي) هي التي إخترقت فى أغسطس 2021 كاميرات سجن “إيفين” الإيراني في العاصمة طهران، ونشرت مجموعة صور وفيديوهات من داخل السجن، بعضها حمل تعنيفاً وسوء معاملة السجناء.
ودخلت الإحتجاجات على وفاة مهسا أميني أسبوعها الرابع رغم الحملة الأمنية الدامية، إذ رددت طالبات المدارس شعارات ونفّذ عمال إضرابات، بينما إندلعت صِدامات في الشوارع بأنحاء إيران أمس.
هذا في الوقت الذى مازال حجب مواقع التواصل الإجتماعي وتقييد الإنترنت الدولي مستمراً في إيران منذ ثلاثة أسابيع.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة وتزامناً مع أيام العطلة الرسمية، خففت السلطات المعنية القيود المفروضة على الإنترنت الدولي، ورُفع تقريباً الحجب عن “جوجل” و”جوجل بلاي”، لكن ومع إستئناف الإحتجاجات في البلاد اليوم السبت، عاد تقييد الإنترنت الدولي وحجب هذه المواقع.
ويتمكن الإيرانيون في حالة الحجب من الوصول إلى المواقع الإيرانية المحلية عبر شبكة المعلومات الوطنية، لكن الوصول إلى الإنترنت الدولي ومواقع التواصل الاجتماعي بحاجة إلى برامج فك تشفير تُحظر بإستمرار.
وسبق أن أكدت السلطات الإيرانية المعنية أن تقييد الإنترنت وحجب تطبيقات “إنستجرام” و”واتساب” سيستمران طالما استمرت الإضطرابات في البلاد.
وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 150 شخصاً قتلوا منذ بدء الإحتجاجات في إيران في 17 سبتمبر، بينما تتحدث الرواية الرسمية عن سقوط نحو 60 قتيلاً بينهم 12 شرطياً.