جلسة برلمانية لإختيار رئيس لبناني جديد تحت تهديد الفراغ السياسي

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

عقد البرلمان اللبناني، اليوم، جلسة إنتخاب رئيس جديد، إثر تأمين النصاب القانوني المطلوب بحضور 120 نائباً تحت تهديد الفراغ السياسي الذى عاشه لبنان من قبل بخلو منصب الرئيس لأكثر من عامين، نتيجة لعدم توافق التيارات السياسية علي مرشح للمنصب.

وجه رئيس البرلمان نبيه بري، دعوة رسمية للنواب اللبنانيين، لإنتخاب رئيس البلاد، اليوم، وهي الدعوة التي أحدثت إرتباكاً وسط الكتل النيابية، التي لم تتوصل إلى قرار حاسم حول مرشحها للرئاسة.

ولم يتمكن أي فريق بين الكتل سواء في تحالف السلطة (حزب الله وحلفاؤه)، أو فريق المعارضة والقوى السيادية والتغييرية، من حسم مرشح للرئاسة بشكل واضح.

ويرشح التيار الشيعي في البرلمان والمكون من حزب الله وحركة أمل إلى ترشيح زعيم تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجيه.

وفي المقابل تتوافق القوى المعارضة والسيادية من أحزاب القوات اللبنانية والكتائب والحزب التقدمي الإشتراكي، والنواب السنّة، على مرشح واحد هو على الأرجح رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض.

هذا فيما أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أن تياره ليس له مرشح يؤيده، و”سيقترع في جلسة اليوم بورقة بيضاء”.

وبلغت عدد أوراق الإنتخاب الخالية من مرشح ٦٣ ورقة.

فيما صوتت أطراف أخرى بإسم ضحية شرطة الأخلاق في إيران، مهسا أميني.

وقبل بداية الجلسة، قال النائب آلان عون عضو تكتل لبنان القوي (تيار باسيل) “لم يحصل إتفاق مع كتل معينة بما فيها الأقرب إلينا على أي مرشّح، ولهذا السبب إتخذنا خيار الورقة البيضاء”.

وجدير بالذكر إن هذه الجلسة جاءت بعد 27 يوماً على بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للبلاد، وما لم يتم هذا الاتفاق على مرشح توافقي خلال الأسابيع المقبلة، سيكون لبنان على موعد مع تكرار سيناريو الإنتخابات الرئاسية الماضية، حين عاشت البلاد فراغاً رئاسياً إستمر لمدة عامين ونصف العام، نتيجة تعطيل مليشيات “حزب الله” وحلفائها إنعقاد الجلسات.