كتبت: حياة يحيي
في ضوء دعم الدولة المصرية التوجه نحو التحول الأخضر وإستخدام الطاقة النظيفة في المجال البحري، تماشيًا مع استراتيجية هيئة قناة السويس للإعلان عن قناة السويس “القناة الخضراء” بحلول عام 2030.
التقى رئيس هيئة قناة السويس بوزير الطاقة والمناخ الدنماركي والسفير الدنماركي بالقاهرة؛ لبحث سبل التعاون المشترك ومناقشة آليات تعزيز التوجه نحو التحول الأخضر في المجال البحري.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، رئيس مجموعة “ميرسك العالمية للنقل البحري” سورين سكو، بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وهاني النادي ممثل المجموعة في مصر.
وأشار الي الإتجاه للاعتماد على الطاقة النظيفة وتحويل محطات الإرشاد على طول القناة للعمل بالطاقة الشمسية.
تعاون مشترك بين هيئة قناة السويس و(ميرسك)
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في التعاون مع مجموعة (ميرسك) العالمية للنقل البحري لإنشاء شبكة وطنية متكاملة في مصر لإنتاج وتوزيع الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن، اعتمادًا على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بالتكامل مع جهود الدولة للتحول للطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة، وفي ضوء سلسلة الموانئ الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى الممر الملاحي لقناة السويس الذي يمثل الشريان الأساسي للتجارة العالمية.
كما صرح أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس : أن شركة ميرسك تطور الرصيف الموجود عليه محطة الحاويات في شرق بورسعيد بنحو 950 مترا، ما سيؤدي إلى زيادة عدد الحاويات والسفن والحمولات.
كما ستعمل شركة الشحن الدنماركية “ميرسك”، التي تمثل سدس إجمالي حركة الحاويات في العالم، على تطوير محطة قناة السويس للحاويات في شرق بورسعيد، لتحويلها إلى محطة عالمية لتداول الحاويات في منطقة شرق وجنوب البحر المتوسط، بالإضافة إلى تشغيل المحطة بأحدث المنظومات والاتصالات المتطورة وتحويلها إلى محطة ذكية، بالإضافة لتعزيز التعاون بين هيئة قناة السويس ومجموعة ميرسك، في مجالات التدريب وتبادل الخبرات والنقل البحري واللوجستيات ومحطات تداول الحاويات والخدمات البحرية.
وأشار إلى أن امتداد الرصيف بزيادة تقترب من 1كم يزود عدد الحاويات والسفن وحجم السفن المارة، والـ950 مترا الجديدة ستعمل أوتوماتيكيا.
مصر مركز رئيسي ومحوري لإمداد السفن بالوقود الأخضر
أعرب رئيس مجموعة ميرسك العالمية عن تقديره لمسيرة التعاون الممتد مع مصر من خلال هيئة قناة السويس خاصة ما وصلت إليه الهيئة من تطور ومواكبة لأحدث التقنيات الحديثة وما تحققه من تطوير وتحديث مستمر لقناة السويس وبنيتها التحتية، ما يجعل مصر مؤهلة لتصبح المركز الرئيسي والمحوري لإمداد وتموين السفن بالوقود الأخضر في المنطقة، مستعرضاً مخطط إنشاء مشروع لإنتاج الوقود النظيف للسفن في مصر بقيمة استثمارات 15 مليار دولار.
وأشار وزير الطاقة والمناخ الدنماركي إلى قيام الخط الملاحي الدنماركي (ميرسك)، بالعمل على بناء 14 سفينة جديدة تعمل بالميثانول، وإنشاء أول محطة لإنتاج الوقود الأخضر لتموين السفن الصديقة للبيئة في مصر، في توجه جاد وخطوة رائدة لتقليل الانبعاثات الكربونية.
توفير 100 ألف فرصة عمل و عوائد إقتصادية
وقعت هيئة قناة السويس فى أغسطس الماضي إتفاقية تعاون مع مجموعة (ميرسك) العالمية، تشمل استثمار 500 مليون دولار لتشغيل رصيف حاويات جديد في القناة.
وتناول الاجتماع التعاون المشترك مع المجموعة لإنتاج الطاقة الخضراء والوقود النظيف للسفن، واستعرض رئيس المجموعة مخطط إنشاء مشروع لإنتاج الوقود النظيف للسفن في مصر بقيمة استثمارات 15 مليار دولار، لتوفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل في مختلف التخصصات.
وذكرت الهيئة أن الاتفاقية تهدف إلى زيادة معدلات عبور السفن في القناة مما يعنى زيادة دخل قناة السويس وتوفير العملة الصعبة .
حوافز وتخفيضات للسفن الصديقة للبيئة
صرح رئيس هيئة قناة السويس باعتزام قناة السويس منح حوافز وتخفيضات للسفن الصديقة للبيئة لتشجيع الخطوط الملاحية على بناء السفن التي تعمل بوقود نظيف وتقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى اعتماد آليات عمل جديدة تعتمد على الطاقة النظيفة، مثل اتجاه الهيئة لتحويل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة للعمل بالطاقة الشمسية، وكذلك تحويل أسطول سيارات وحافلات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي.