زيلينسكي يقيل المزيد من عناصر جهاز الإستخبارات الأوكراني
كتبت-نهال مجدي:
واصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حملة إقالات بجهاز الاستخبارات الأوكرانية عبر إقالة نائب رئيس الجهاز، فلودومير هوربنكو، بعد أيام قليلة من إقالة رئيس جهاز الاستخبارات إيفان باكانوف.
وأصدر زيلينسكي أوامر بإعفاء عدد من المسؤولين الاستخباراتيين رفيعي المستوى على رأسهم هوربنكو، وأُقيل أيضا رؤساء مكاتب الاستخبارات في مناطق دنيبروبيتروفسك وبولتافا وسومي وزاكارباتسكا وزهيتومير.
وتأتي هذه القرارات بعد أن أقال الرئيس الأوكراني باكانوف وأصدر مرسوما للبرلمان من أجل التصويت على إبعاده.
وأفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن علاقة زيلينسكي وباكانوف تعود إلى عقود مضت، حيث عمل الاثنين معا في قطاع الترفيه، حيث عمل زيلينسكي ممثلاً وباكانوف مديراً لاستوديو “Kvartal 95”.
وكشف أن مسؤولين في حكومة زيلينسكي ألقوا باللوم على باكانوف في إخفاقات استخباراتية وعثرات سمحت للجيش الروسي بالاستيلاء على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا دون قتال تقريبا.
أما المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، فأمرت محكمة المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا بالتحقيق في فشلها في الإبلاغ عن ممتلكاتها في بيان الأصول المالية والدخل الذي يتعين على المسؤولين تقديمه.
وفتح زيلينكسي تحقيقا حول وجود تعاون بين أفراد في جهاز الاستخبارات مع روسيا.
وكانت أول موجة إقالات اتخذها زيلينسكي في مطلع أبريل الماضي، بإقالة اثنين من كبار أعضاء جهاز الأمن.
وأوضح حينها أنه أقال رئيس الأمن الداخلي نعوموف أندريه أوليهوفيتش، وكذلك رئيس فرع الجهاز في منطقة خيرسون المهمة جنوب البلاد، كريفوروشكو سيرهي أوليكسندروفيتش.
وتأتي تلك الحملة مع الاقالات علي خلقية تحقق في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه بها، ارتكبها مسؤولون محليون، بينها 60 حالة في المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو.
وقال زيلينسكي أن “العدد الكبير من الجرائم ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسؤولين أوكرانيين مكلفين بتطبيق القوانين وبين الأجهزة الروسية الخاصة” هو أمر “يثير أسئلة خطرة جدا”، مشددا على أنه “سيتم الرد على كل سؤال من هذه الأسئلة”.