سريلانكا تنتخب رئيسًا جديدًا خلال أسبوع
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
قَبِل رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا يابا أبيواردانا، اليوم، استقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا بعد فراره إلى الخارج على إثر اقتحام متظاهرين مقر إقامته في الأسبوع الماضي.
وفي مؤتمر صحفي أعلن أبيواردانا أن “المجلس التشريعي سيدعو إلى الاجتماع السبت، وتستكمل عملية انتخاب رئيس جديد في غضون 7 أيام، ومن الآن سنبدأ التحرك لتعيين رئيس جديد وفقًا للدستور”.
وكان الرئيس السريلانكي قد أرسل خطاب استقالته من سنغافورة عبر البريد الإلكتروني أمس.
وبموجب دستور سريلانكا، سيصبح رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينجه الذي يطالب المحتجون أيضًا برحيله، تلقائيًا رئيسًا بالوكالة، حتى يتمكن البرلمان من انتخاب نائب ليتولى الرئاسة طوال الفترة المتبقية من ولاية راجاباكسا.
وقال مكتب رئيس الحكومة السريلانكي في بيان مقتضب إن رانيل ويكرمسينجه (73 عامًا) أدى اليمين الدستورية أمام كبير القضاة جايانثا جاياسوريا.
وفي وقت سابق وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رسالة عاجلة إلى القادة السياسيين في سريلانكا قائلاً “أحث جميع قادة الأحزاب في سريلانكا إلى التوصل لحل يسمح بانتقال سلمي وديمقراطي بالبلاد، حيث أتابع الوضع عن كثب وأدعو لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق مطالب المحتجين”.
وكان راجاباكسا قد هرب وأسرته من سريلانكا قبل أيام، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية بينما كان المتظاهرون يسيطرون على المباني الحكومية للمطالبة باستقالته.
وأعلنت سنغافورة أمس، أنها سمحت لرئيس سريلانكا الهارب راجاباكسا بدخول أراضيها على اعتبار أنه في زيارة خاصة دون أن يطلب اللجوء، حيث أن سنغافورة لا تمنح حق اللجوء، بحسب بيان للخارجية السنغافورية.
وكانت وسائل إعلام سريلانكية قد أفادت في وقت سابق، بأن راجاباكسا غادر جزر المالديف متوجهًا إلى سنغافورة، فيما رجح مسؤول مالديفي أن يكون راجابكسا متوجهًا إلى السعودية ليترك بلاده تواجه أسوأ أزماتها منذ استقلالها عن بريطانيا قبل 74 عامًا.
وتعاني سريلانكا منذ أشهر نقصًا غير مسبوق في المواد الأساسية، ويعاني سكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة من التضخم المفرط وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة منذ بداية العام.