روسيا تقصف مدينة فينيسيا بوسط اوكرانيا..وزيلينكسي يشكو لمحكمة العدل الدولية..وسط “صدمة” جوتيريش
كتبت-نهال مجدي:
لقي 20 أوكرانيا حتفهم وجرح العشرات آخرين، اليوم، في غارات روسية استهدفت مدينة فينيسيا الواقعة بوسط البلاد على بعد مئات الكيلومترات من الخطوط الأمامية.
وأظهرت الصور التي نشرتها خدمة حالات الطوارئ الأوكرانية عشرات الجثث المتفحمة ومبنى من عشرة طوابق دمره الانفجار والحريق الذي أعقبه.
وأعلن الجيش الأوكراني علي لسان المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إجنات، عن استهداف ثلاثة صواريخ روسية موقفاً للسيارات والمبنى التجاري وسط المدينة الذي يحتوي على مكاتب وشركات صغيرة التي اطلقتها أحد الغواصات الروسية المتمركزة في البحر الأسود.
وعلى جانب أخر وصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هذا الحادث بالــــ” عمل الإرهابي السافر”، في كلمته عبر الفيديو كونفرانس التي القاها امام المحكمة الجنائية الدولية بمقرها في مدينة لاهاي بهولندا بخصوص “الجرائم” المرتكبة في أوكرانيا
وقال زيلينسكي “كل يوم، تقتل روسيا مدنيين وتقتل أطفالاً أوكرانيين، وتطلق الصواريخ على أهداف مدنية حيث لا يوجد شيء عسكري. ما هذا إذا لم يكن عملاً إرهابياً سافراً؟”.
كما دعا زيلينسكي خلال كلمته إلى إنشاء “محكمة خاصة” للتحقيق في ما وصفها بـ”جرائم العدوان الروسي على أوكرانيا”.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القصف الصاروخي الروسي الذي استهدف مدينة فينيتسيا الو ، داعيا الى محاسبة المسؤولين عن هذا القصف.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان إن جوتيرش “يشعر بالصدمة إزاء الهجوم الصاروخي المروع ضد مدينة فينيتسيا في وسط أوكرانيا، ويندد بأي هجمات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ويكرر دعوته لمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات”.
من جهته، شجب وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا الموجود في لاهاي، ما اعتبرها “جريمة الحرب الروسية”.
كما قصفت روسيا “مبان مدنية” في ميكولاييف، فجر اليوم، بحسب الجانب الأوكراني. وتقع ميكولاييف، أكبر مدن المنطقة التي تحمل اسمها أيضاً، على حدود خيرسون التي يسيطر عليها الروس، حيث يحاول الجيش الأوكراني تنفيذ هجوم مضاد منذ أسابيع.
وارتفع عدد المدنيين القتلى من القصف الصاروخي الروسي على بلدة تشاسيف يار إلى 48 بحسب أجهزة الإسعاف الأوكرانية، بينهم طفل صغير، بينما تم إنقاذ 9 أشخاص من تحت الركام.
وكانت الضربات الروسية بعيداً عن الخطوط الأمامية للجبهة نادرة نسبياً على مدى أسابيع عدة. ولكن الحرب تتسع وتستعر حول مناطق مثل ميناء ميكولايف الاستراتيجي في الجنوب والقريب من البحر الأسود والذي كان في وقت مبكر من صباح الخميس هدفاً “لضربة صاروخية هائلة”، لليوم الثاني على التوالي.
وبينما يظل خط المواجهة مستقراً نسبياً، تشن أوكرانيا هجمات قوية بشكل متزايد عبر استخدام أنظمة صاروخية أميركية وأوروبية جديدة تستهدف مستودعات الأسلحة.
تبقى المعارك الأساسية مركزة في شرق أوكرانيا وفي دونباس، الحوض الصناعي والتعديني الذي توعدت موسكو بالسيطرة عليه بشكل كامل.
وأشار محافظ منطقة لوiانسك، سير[ي [ايداي، إلى أن “هجمات المدفعية وقذائف الهاون تتواصل، ويحاول الروس اقتحام سيفرسك وفتح الطريق نحو باخموت”، حيث قُتل مدني في قصف ليل الأربعاء الخميس.
ويؤكد الانفصاليون المدعومون من موسكو أنهم باتوا قريبين من تحقيق نصر جديد، بعد أيام من سيطرتهم على عدّة مدن مهمة.