الفلسطينيون لايتوقعون الكثير من زيارة بايدن.. وإسرائيل تركز على الملف الإيراني
كتبت: ىهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
تبدأ غدًا الأربعاء، أول جولة لبايدن في الشرق الأوسط منذ دخوله البيت الأبيض العام الماضي بزيارة لإسرائيل وفلسطين، يلتقي خلالها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، في بيت لحم بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقبيل زيارة جو بايدن الأولى للقدس كرئيس للولايات المتحدة، قال سفير واشنطن لدى اسرائيل توماس نايدز إن فريقه سيسعى للضغط على المسؤولين الإسرائيليين لحضهم على تقديم تنازلات للفلسطينيين، مثل ضمان وصول الفلسطينيين إلى منافع اقتصادية مثل إنترنت الجيل الرابع، لا عن إلقاء الثقل الدبلوماسي الأميركي لإحياء عملية السلام المحتضرة منذ عام 2014.
ويقول محمد مصطفى، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق والرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات الفلسطينية بال تل، أكبر مشغل اتصالات في الأراضي الفلسطينية، “سيكون من الجيد الحصول على الجيل الرابع، لكن ذلك ليس بديلاً عن حل القضايا الكبرى مثل قضية القدس، والسيادة أو مثل الحرية”.
وأضاف قائلاً “للأسف إسرائيل تعتقد أن الناس سينسون الصورة الأكبر إذا ما تحققت بعض المنافع الاقتصادية الضيقة، وبحصولنا على الجيل الرابع من الاتصالات سيحصلون على صمتنا بشأن الأمور الأخرى، بالتأكيد نحن مهتمون، لكننا نريد أيضًا أمورًا أكبر”.
وجدير بالذكر أنه في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست نهاية الأسبوع الماضي، أكد بايدن أن إدارته أعادت تخصيص ما يقرب من 500 مليون دولار لدعم الفلسطينيين، بعد أن خفض ترامب التمويل، هذا بجانب معاودة التمويل الأميركي لمستشفيات في القدس الشرقية المحتلة خدمت الفلسطينيين تاريخيًا.
وفي المقابل ينصب الاهتمام الإسرائيلي في تلك الزيارة على الملف الإيراني، فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أنه سوف يطلع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع على التقدم الذي تم إحرازه بشأن إقامة تحالف عسكري إقليمي ضد إيران، حيث أن التحدي الأمني الأول الذي سوف يتم التعامل معه هو القتال ضد العدوان الإيراني والمسعى النووي الإيراني والحفاظ على القدرات العملياتية لإسرائيل، للدفاع عن نفسها، إضافة إلى إقامة العديد من علاقات التعاون، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتابع “في غضون يومين، سوف يصل الرئيس بايدن إلى هنا، وسوف نعرض عليه بناء القوة المتكاملة التي نقوم بها مع شركاء في جميع أنحاء المنطقة ضد إيران”.
وكان جانتس قد أعلن في الشهر الماضي عن أن إسرائيل تبني “تحالفًا للدفاع الجوي في الشرق الأوسط” بقيادة الولايات المتحدة، مضيفًا أن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية، وأنه قد يستمد مزيدًا من القوة من زيارة الرئيس بايدن المقبلة للمنطقة.
وأعربت إسرائيل مرارًا عن معارضتها للاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 لأنها رأت أنه يمكِّن طهران من تصنيع سلاح نووي، مما يشكل خطرًا على وجودها بسبب تصريحات المسؤولين الإيرانيين، الداعية لمحو الدولة العبرية من الوجود.
وجدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس عقدا اجتماعًا نادرًا بالضفة الغربية، في محاولة لتهدئة التوتر والتنسيق قبل أول زيارة لبايدن.
