أردوغان: انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو مرهون بالوفاء بعهودهما لأنقرة
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن قبول انضمام فنلندا والسويد في حلف الناتو غير مضمون، إذا لم تف الدولتان بوعودهما لأنقرة، وأن البرلمان التركي لن يصادق على طلب الدولتين إذا لم تُظهِرا تضامنًا مع أنقرة بـ”الفعل لا بالقول”.
وجدير بالذكر أن أنقرة غيرت موقفها ووافقت على انضمام السويد وفنلندا بعدة شروط، من أهمها تسليم أكراد على قوائم الإرهاب التركية.
وفي وقت سابق صرح وزير العدل السويدي مورجان يوهانسون، إن أي قرار يتعلق بتسليم أكراد، سوف تتخذه محاكم مستقلة، وفقًا لما تنص عليه الاتفاقية الأوروبية لتسليم المجرمين، والتي وقعت عليها السويد وفنلندا وتركيا.
كما جدد أردوغان الخميس، على أن بإمكانه منع مساعي الدولتين للانضمام للحلف.
وطالب برفع حظر على بيع الأسلحة، فُرِض ردًا على التوغل العسكري التركي في سوريا، وأضاف أن سلوك السويد وفنلندا مستقبلاً سيحدد إذا كان سيحيل طلبهما إلى البرلمان التركي للتصديق عليه من عدمه 2019.
وقال “إذا قامت (الدولتان) بواجباتهما، فسوف نحيلها (مذكرة التفاهم) إلى البرلمان، وإذا لم تف (الدولتان) بها، فغير وارد فعل ذلك”.
وجاء تحذير أردوغان في ختام قمة الناتو، التي دعا فيها الحلف دولتي الشمال الأوروبي رسميًا للانضمام إلى التكتل المؤلف من 30 دولة، وهو ما وصفه بعض الدبلوماسيين الغربيين أنها محاولة للابتزاز من جانب تركيا.
وجدير بالذكر أن الأطراف الثلاثة وقعت على مذكرة التفاهم المؤلفة من عشر نقاط، على هامش قمة حلف الناتو، الثلاثاء الماضي تعالج الكثير من مخاوف أردوغان.
ولذا، تراجع أردوغان عن معارضته لمساعي انضمام الدولتين للناتو، وعقد اجتماعًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعقبه تعهد ببيع طائرات حربية جديدة إلى تركيا.
وأعلنت أنقرة في وقت سابق أنها سوف تسعى إلى الضغط من أجل تسليم فنلندا 12 مشتبهًا بهم، والسويد 21 مشتبهًا بهم.
ومن جانبه قال الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن أردوغان يشير فيما يبدو إلى قضايا يتناولها بالفعل مسؤولون وتنظرها محاكم، فهناك قرارات اتُخذت، وقرارات صدرت جزئيًا من محاكمنا.
وكانت معظم مطالب تركيا والمفاوضات السابقة شملت السويد.
ولا تعلن السويد إحصاءات رسمية عن الأقليات العرقية لديها، بيد أنه من المعتقد وجود 100 ألف كردي يعيشون في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة.
وتتهم تركيا الـ33 جميعًا بأنهم مسلحون أكراد أو أعضاء في جماعة يقودها رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، والذي تلقي تركيا باللائمة عليه في تدبير محاولة انقلاب فاشلة في عام 2016.