الصومال يختار رئيسًا جديدًا الأحد المقبل
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
يتواجه رئيسان سابقان والرئيس الحالي في الانتخابات الرئاسية الصومالية التي تأجلت لفترة طويلة الأحد المقبل، خلف حواجزٍ شُيدت لحماية المشرعين من هجمات المتشددين وتدخل فصائل من الأجهزة الأمنية.
والرئيس محمد عبد الله محمد هو من بين 39 مرشحًا يسعون للفوز بالمنصب، وسيختار أعضاء البرلمان الرئيس القادم في حظيرة مطار وسط ضعف قبضة الحكومة على البلاد مما يجعل التصويت الشعبي مستحيلاً.
وفي وقت سابق قال الرئيس محمد للمشرعين يوم الخميس، “أنا أكثر شخص يستحق أن يأخذ الصومال ليكون على قلب رجل واحد ولتتحدث بصوت واحد”.
ويقول محللون إن الرئيس الحالي محمد قد يجد صعوبة في الحصول على أصوات كافية بعد أن فشل حلفاؤه في الفوز بمناصب عليا في البرلمان الأسبوع الماضي.
وفي حفل تنصيبه في عام 2017، تعهد محمد “بالقضاء” على حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، لكن هجمات المتمردين تواصلت كما استمر ابتزاز العائلات والشركات.
وفي العام الماضي، أشعلت محاولة محمد الفاشلة لتمديد فترة ولايته لعامين معارك شوارع في العاصمة مقديشو إذ انقسمت قوات الأمن إلى فصائل، بينما أثارت محاولاته لتمركز السلطة غضب الزعماء المحليين.
وتأجلت الانتخابات مرارًا مما عرض للخطر برنامج دعم لصندوق النقد الدولي والذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات، وتبادل الرئيس ورئيس الوزراء الاتهامات بمحاولة عرقلة العملية.
وعلى الرغم من المجال المفتوح، فإن المرشحين الأوفر حظًا هم الرئيسان السابقان شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمد.
وتولى أحمد، وهو زعيم إسلامي سابق، رئاسة الحكومة الانتقالية المدعومة من الغرب في عام 2009.