الاتحاد الأوروبي يناقش حظر النفط الروسي.. وموسكو تحاكي إطلاق صواريخ نووية
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أعلنت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية باربرا بومبيلي، في حوار لراديو إنفو اليوم، أن دول الاتحاد الأوروبي ستتوصل إلى توافق حول حظر واردات النفط الروسية خلال أيام.
وأضافت بومبلي “بعض الدول تعتمد على النفط الروسي أكثر من غيرها، لذا يجب أن نحاول إيجاد حلول حتى تتمكن من الانضمام إلى هذه العقوبات”.
واستضافت فرنسا هذا الأسبوع اجتماعًا طارئًا لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي لمناقشة كيفية التعامل مع قرار موسكو وقف إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا لعدم دفعهما بالروبل.
واقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أمس، فرض حظر تدريجي للنفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا، وكذلك فرض عقوبات على أكبر بنك في روسيا، وحظر محطات تلفزيونية روسية من موجات الأثير الأوروبية، في أشد إجراءات حتى الآن لمعاقبة موسكو.
واقترح الاتحاد الأوروبي حظرًا تدريجيًا على النفط الروسي، لكن شبكة التوزيع المعقدة في أوروبا والتحديات في تتبع الخام قد تجعل من الصعب تنفيذه، وفي حال تنفيذه، سيبدأ الحظر في غضون ستة أشهر بالنسبة للخام وفي غضون ثمانية أشهر بالنسبة للديزل ومنتجات النفط الأخرى، وسيكون الحظر نقطة تحول لأكبر تكتل تجاري في العالم، والذي لا يزال يعتمد كثيرًا على الطاقة الروسية.
وفي المقابل قال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني كويتشي هاجيودا، بمؤتمر صحفي بواشنطن اليوم، إن بلاده ستواجه صعوبة للاستغناء الفوري عن واردات النفط الروسية، حسب رويترز.
وجدير بالذكر أن واردات النفط الروسي تمثل 4% من إجمالي واردات النفط اليابانية في السنة المالية الماضية التي انتهت مارس الماضي، وبلغت واردات الغاز الطبيعي من موسكو 9% من إجمالي الواردات اليابانية، في حين بلغت واردات الفحم الروسي 11%.
وفي المقابل، أعلن الجيش الروسي في بيان، أنه أجرى في كالينينجراد محاكاة لعمليات إلكترونية لإطلاق منظومات إسكندر الصاروخية البالستية المتنقلة، والقادرة على حمل رؤوس نووية، في وقت تواصل فيه القوات الروسية عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف البيان أن القوات الروسية نفذت ضربات فردية ومتعددة على أهداف تحاكي قاذفات صواريخ ومطارات وبنى تحتية محميّة ومعدّات عسكرية ومراكز قيادة لعدو وهمي.
ويأتي الإعلان عن هذه المحاكاة في اليوم الـ 70 لبدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، والذي خلّف آلاف القتلى وتسبّب بأكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية إذ بلغ عدد المهجَّرين من ديارهم أكثر من 13 مليون شخص.