احتمالية عدم سداد موسكو لديونها لأول مرة منذ 100 عام.. و”بريتش بتروليم” تدرس بيع حصتها
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
تنتهي غدًا فترة السماح لموسكو لتحويل 650 مليون دولار من مدفوعات الفوائد والديون الأساسية المستحقة في 4 مايو، بعد أن تمّ حظر تحويل الأموال مبدئيًا في أوائل أبريل.
وكان أول تخلُّف عن سداد ديون خارجية لروسيا منذ أكثر من قرن يبدو شبه مؤكد، إلى أن أعلنت وزارة المالية الروسية أواخر الأسبوع الماضي أن السيولة بدأت تتحرك أخيرًا عبر النظام المالي.
ومع ذلك، لا يزال يتعين على المدفوعات الدولارية إكمال الخطوات النهائية، إذ لم يتم وصولها بعد إلى إحدى غرف المقاصة حتى بعد ظهر يوم الإثنين، بتوقيت أوروبا، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له مناقشة الموضوع.
وجدير بالذكر أن شركة “جي بي مورجان” أوقفت المدفوعات على السندات الروسية بموجب أوامر من وزارة الخزانة الأمريكية.
وحاولت روسيا الالتفاف على المشكلة من خلال الدفع بالروبل، لكن وكالات التصنيف وصفت ذلك بأنه انتهاك لشروط طرح السندات مع اقتراب عقارب الساعة من فترة السماح البالغة 30 يومًا.
وعلى جانب آخر تسعى شركة “بريتش بتروليوم”، عملاق النفط البريطاني، إلى بيع حصتها البالغة 20% تقريبًا في شركة “روسنفت”، إلى الشركة الروسية ذاتها التي تسيطر عليها الدولة بخصم كبير، بعد أن أجبر غزو روسيا لأوكرانيا شركة النفط البريطانية الكبرى على التخارج السريع من البلاد.
وتعتبِر شركة “بريتش بتروليوم” المدرجة في لندن أن بيع حصتها لـ “روسنفت” بمثابة الصفقة الأكثر واقعية، لأنها ستكافح للبيع في السوق أو العثور على مشتر آخر للحصة، في ضوء العقوبات المفروضة على روسيا.
وتشير التوقعات إلى أن مثل هذه الخطوة ستكلف شركة بريتيش بتروليوم لخسارة تصل إلى 25 مليار دولار نتيجة الانسحاب من روسيا، حيث كانت موجودة بشكل نشط على مدار 30 عامًا.