بسبب الحرب في أوكرانيا.. موجة تضخم تضرب منطقة اليورو
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
تعاني ألمانيا من “صدمة تضخم” في أسعار المواد الغذائية، والتي ارتفعت أسعارها بأكثر من 6% خلال شهر مارس الماضي، وارتفعت أسعار الخضروات الطازجة بأكثر من 14%، والزيت النباتي بنسبة 17%، حسب صحيفة هاندلسبلات الألمانية.
ووفقًا للمحللين في مركز الأبحاث “GfK”، يتوقع 85% من المستهلكين ارتفاع أسعار السلع اليومية بشكل أكبر، وكان هذا الرقم 77% قبل تصاعد الأزمة الأوكرانية، كما يتوقع المركز أن يسجل مؤشر المناخ الاستهلاكي في شهر مايو الجاري انخفاضًا بمقدار 26.5%.
كما يرى الخبراء أن هذه التطورات لاتمثل نقطة النهاية للأزمة التي يمر بها هذا القطاع، مؤكدين أن الأسعار ستواصل الارتفاع.
أما على المستوى الأوروبي، بلغ معدل التضخم الرئيسي في المنطقة المكونة من 19 دولة 7.5٪ خلال أبريل الماضي، وفقًا للتقديرات الأولية لمكتب الإحصاء الأوروبي، بينما كانت النسبةفي مارس 7.4٪.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي أن منطقة اليورو حققت معدل نمو 0.2 % فقط في الربع الأول من العام مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
وأعلنت الولايات المتحدة أن اقتصادها انكمش بنسبة 0.4%خلال نفس الفترة.
وحاول نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس طمأنة المشرعين بشأن ارتفاع الأسعار، قائلاً أن منطقة اليورو تقترب من بلوغ ذروة التضخم، ويرى البنك المركزي أن ارتفاعات الأسعار ستقل في النصف الثاني من هذا العام، على الرغم من أن تكاليف الطاقة من المتوقع أن تبقي التضخم مرتفعًا نسبيًا.
وفي وقت سابق صرحت كريستين لاجارد، أن رفع البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة لن يخفِّض أسعار موارد الطاقة المسببة لنصف التضخم في القارة الأوروبية، رغم الضغوط التي تواجهها المؤسسة المالية الأوروبية لرفع أسعار الفائدة.
وجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار الطاقة ساهم بشكل كبير في معدل التضخم في أبريل، على الرغم من أنها كانت أقل قليلاً من الشهر السابق، وارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 38٪ في أبريل على أساس سنوي، مقارنة بارتفاع 44.4٪ في مارس.
كما أدت تداعيات الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع الأسعار والعقبات التي تواجه سِلال التوريد إلى تباطؤ النمو في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأولى من العام، وعرقلة جهود الاقتصادات الكبرى للتعافي من وباء كورونا الذي استمر لما يقرب من عامين.