القوات الروسية تتقدم نحو حدود فنلندا.. وموسكو تحذرها من الانضمام للناتو
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
نشرت جريدة “الإنديبندنت” البريطانية، على موقعها الإلكتروني اليوم، مقطع فيديو لمعدات عسكرية روسية تتحرك باتجاه حدودها مع فنلندا، حيث يستمر الحديث والتصريحات عن دعم حصول فنلندا على عضوية الناتو.
وقالت رئيسة الوزراء سانا مارين إن العضوية المحتملة ستتم مناقشتها “خلال الأسابيع المقبلة، خاصة بعد أنْ اتضح أن روسيا ليست الجار الذي تخيلناه”، ودعم هذا الاقتراح رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكساندر ستاب.
وجدير بالذكر أن فنلندا التي تمتد حدودها مع روسيا لحوالي 830 ميلًا لم تكن عضوًا في أي تحالف عسكري من قبل، ولكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا تغير اتجاه الرأي العام هناك لتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام الفنلندية إلى أن الأغلبية تفضل الانضمام للناتو لضمان أمنها.
وفي تحذير واضح، شوهدت القوات الروسية وهي تنقل معدات عسكرية، بما في ذلك أنظمة دفاع ساحلية، على طريقٍ باتجاه هلسنكي.
وحذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الإثنين الماضي من أنَّ توسع الناتو “لن يجلب الاستقرار” إلى أوروبا.
وجاءت تصريحات بيسكوف بعد يوم واحد من التقارير التي أفادت بأن المسؤولين الأمريكيين يتوقعون أن تتقدم فنلندا بطلب للحصول على العضوية في وقت مبكر من شهر يونيو، والتي ستتبعها السويد.
ودفع غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، والذي يهدف لمنع البلاد من نقل قوات الناتو إلى الحدود الروسية، دول الشمال إلى التفكير في الانضمام إلى الحلف.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة التايمز الأمريكية إن عضوية الناتو لكلا البلدين (فنلندا والسويد) تمت مناقشتها في محادثات وجلسات متعددة خلال اجتماعات بين وزيري خارجية الحلف الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر الكرملين فنلندا والسويد من الانضمام إلى الحلف، قائلاً إنه سيتعين على موسكو “إعادة التوازن باتخاذ إجراءاتها الخاصة إذا فعلوا ذلك.
وقال بيسكوف لشبكة سكاي نيوز في 7 أبريل الجاري “إذا انضم البلدان للحلف، فسيتعين علينا أن نجعل جناحنا الغربي أكثر تعقيدًا لضمان أمننا”.
وعلى جانب آخر، قال توبياس بودان، سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد، إنه يراجع سياسته الأمنية الدولية، وسيناقش ما إذا كان سينضم إلى التحالف.
وفي المقابل رفضت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في وقت سابق الدعوات للنظر في الانضمام إلى الناتو، وقالت “إذا اختارت السويد إرسال طلب للانضمام إلى الناتو في الوضع الحالي، فسيؤدي ذلك إلى زيادة زعزعة استقرار هذه المنطقة من أوروبا وزيادة التوترات”.
وفي سياقٍ متصل قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج الأسبوع الماضي إن الحلف سيرحب بكل من دول الشمال في صفوفه بأذرع مفتوحة إذا ما قرروا التقدم.
وقال ستولتنبرج بمؤتمر صحفي في العاصمة البلجيكية بروكسل “إذا قرروا التقدم بطلب، أتوقع أن يرحب بهم جميع الحلفاء”.
“نحن نعلم أنه يمكنهم الانضمام بسهولة إلى هذا التحالف إذا قرروا التقدم”.
وأضاف ستولتنبرج إن الدول الأعضاء في الناتو قد تكون مستعدة لتقديم ضمان أمني لتغطية البلدين المحايدين منذ إعلانهما عن العضوية، وأنا متأكد من أننا سنجد طرقًا لمعالجة المخاوف التي قد تكون لديهم فيما يتعلق بالفترة بين التطبيق المحتمل والتصديق النهائي”.
وبمجرد الانضمام إلى الاتفاقية، ستستفيد دول الشمال من بند الدفاع الخاص بحلف الناتو، والذي يجعل من الضروري لجميع الأعضاء الدفاع عن حليف يتعرض للهجوم.