إجراءات استثنائية اتخذتها أمريكا وألمانيا لمواجهة تبعات الحرب في أوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال هذا الأسبوع لتفعيل صلاحياتٍ ترجع إلى زمن الحرب الباردة، لتشجيع الإنتاج المحلي لمعادن حيوية لصناعة السيارات الكهربائية وأنواع أخرى من البطاريات، بحسب البيت الأبيض.
وتبحث إدارة بايدن إضافة مواد البطاريات إلى قائمة من العناصر التي يشملها قانون الإنتاج الدفاعي لعام 1950، وهي نفس السلطة التي مارسها الرئيس هاري ترومان في صناعة الصلب من أجل الحرب الكورية، ودونالد ترامب لإنتاج الكمامات للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وأضافت المصادر، أن إضافة مواد مثل الليثيوم والنيكل والجرافيت والمنجنيز إلى القائمة يمكن أنْ يساعد شركات التعدين في الوصول إلى 750 مليون دولار من أموال قانون الإنتاج الدفاعي.
وأوضح أحد المصادر أن هذه الخطوة يمكن أنْ تساعد أيضًا في إعادة تدوير مواد البطاريات.
وعلى جانب آخر أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هايبك تفعيل مستوى الإنذار المبكر لخطة طوارئ الغاز، وهو المستوى الأول من الخطة الطارئة لضمان إمداد الغاز الطبيعي في مواجهة التهديد بتوقف الإمدادات الروسية، فيما رفضت مجموعة السبع الطلب الروسي للمدفوعات بالروبل.
وقال هابيك في مؤتمر صحفي “لا يوجد حاليًا نقص في الإمدادات، لكن يتعين علينا زيادة الإجراءات الاحترازية، حتى نكون مستعدين حال حدوث تصعيد من جانب روسيا، ويقوم فريق إدارة الأزمة بتحليل وتقييم وضع الإمدادات بحيث يمكن – إذا لزم الأمر – اتخاذ مزيد من التدابير لزيادة أمن الإمدادات، كما أبلغنا المفوضية الأوروبية بإعلان ألمانيا مستوى الإنذار المبكر”.
وأضاف الوزير أن الخزانات ممتلئة حاليًا بنسبة 25%، مشيرًا إلى أن وقف التسليم ستكون له “تداعيات خطيرة”، لكن ألمانيا “ستتمكن من مواجهتها، والغاز والنفط يصلان حاليًا وفقًا للطلبيات” و “الاجراء المتخذ اليوم هو مسألة وقائية”.
وجديرٌ بالذكر أنَّ مستوى الإنذار المبكر يعني أنَّ فريق الأزمات يجتمع في وزارة الاقتصاد، ويتألف الفريق من سلطات للدولة وشركات الطاقة.
وفي هذا الإطار تُلزم شركات الغاز ومشغلوا خطوط أنابيب الغاز بتقديم تقييم للوضع على نحو دوري للحكومة الألمانية، ولا تتدخل الدولة في هذه المرحلة، حيث يتخذ تجار و موردوا الغاز ومشغلوا أنظمة النقل والتوزيع تدابير “قائمة على السوق” للحفاظ على إمدادات الغاز، والتي تشمل – بحسب الوزارة – المرونة فيما يتعلق بالمشتريات واللجوء إلى تخزين الغاز وتحسين تدفق الأحمال.
وفي المقابل قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “لن يقوم أحد بتسليم الغاز مجانًا، هذا أمرٌ مستحيل، لا يمكن الدفع إلا بالروبل”.