توصيات مؤتمر “الوعي السياحي وبناء القدرات البشرية نحو مجتمع سياحي مُستدام”
كتبت: ندىٰ حسن
تدقيق: ياسر فتحي
اختُتمت فعاليات اليوم الثاني للاجتماع الـ 48 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة العالمية، والذي أقيم على هامشه اليوم مؤتمر “الوعي السياحي وبناء القدرات البشرية نحو مجتمع سياحي مُستدام”.
وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي من شأنها العمل على النهوض بالقطاع السياحي عن طريق تأهيل العنصر البشري به، وتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي وغيرها من الآليات.
ويأتي من بين هذه التوصيات التنسيق بين الوزارات المعنية بالسياحة والآثار والتربية والتعليم والتعليم العالي في دول المنطقة من أجل إعداد مناهج مبسطة للنشئ وطلبة المدارس والجامعات بهدف زيادة الوعي بأهمية صناعة السياحة وثقافة استقبال السائح وإقامة ورش عمل محلية وإقليمية بصفة دورية لزيادة وعي العاملين والمتعاملين بالقطاع السياحي بكافة تخصصاته، هذا بالإضافة إلى التنسيق بين الدول العربية لوضع معايير محاكاه للمعايير العالمية في مستويات التعليم والتدريب السياحي والفندقي لمواجهة المنافسة في السوق العربي، ووضع معايير مهارات مهنية عربية موحدة للقطاع السياحي والفندقي.
وتضمنت التوصيات أيضًا تطبيق استراتيجية التحول الرقمي في التعليم السياحي، وتطوير البرامج والمقررات بما يتطلبه سوق العمل السياحي في كل دولة وفي المنطقة ككل، وتدريب العاملين الجدد بمجال السياحة والفندقة خاصة وأن أغلب العاملين بالقطاع السياحي من خريجي كليات أخرى، مع استمرارية البرامج التدريبة في القطاع السياحي بصفة مستمرة، بالإضافة إلى تدريب أصحاب الشركات السياحية على التكنولوجيا الحالية في القطاع السياحي بالدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط وعدم اقتصار التدريب على الموظف فقط، مع تدشين حملات إعلامية موسعة لكافة المواطنين حول كيفية التعامل مع السائح منذ وصوله للمطار حتى عودته لبلاده ونقل صورة حضارية عن الشرق الأوسط أمام العالم، وتدشين حملات أخرى ترويجية للتعريف بالمنتج السياحي العربي وأنماطه وثقافاته وعاداته.
كما شملت التوصيات كذلك ضرورة التعاون مع منظمة السياحة العالمية من خلال UNWTO Academy في إيجاد واستثمار فرص للتعليم، الأمر الذي من شأنه أنْ يعمل على زيادة فرص العمل وملاءمتها مع احتياجات السوق، مع ضرورة التعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص في إطار توظيف متكامل وفقًا لإمكانيات كل دولة لترسيخ الوعي والعادات الحاضنة للسياحة، وتوظيف كافة أدوات التواصل الاجتماعي من منصات ومواقع لتحقيق أكبر توعية سياحية للمجتمع والعاملين والمتعاملين مع القطاع السياحي والتدريب بعيدة المدى، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة باعتبارها جزءًا أساسيًا من التوعية السياحية، والشراكة بين القطاع العام والخاص في إعداد برامج التدريب في المجال السياحي ووضع منظومة تحفيز للقطاع السياحي للاستثمار في تنمية العاملين من خلال التدريب واكتساب مهارات على المستويين ماكرو وميكرو، ومن المقرر أن يتم موافاة الدول الأعضاء بنسخةٍ من التوصيات للعمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة.