التعليم العالي يطلق المرحلة الأولى من مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية

كتب: محمد رضا
تدقيق: ياسر فتحي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية.

ويأتي ذلك في إطار سعي الدولة لتخصيص وتوفير الأماكن العلاجية وتطويرها لخدمة شريحة عريضة من المواطنين المصريين، مُتمثلةً في المستشفيات الجامعية المنتشرة بمختلف محافظات الجمهورية؛ بعد أنْ أثبتت المستشفيات الجامعيه كفاءةً في التعامل بحرفية عالية في جائحة كورونا، وساهمت على مستوى الدولة في علاج المصابين من خلال مستشفيات العزل وبروتوكولات العلاج.

وتستهدف المرحلة الأولى ميكنة خدمات 79 مستشفى تابعة لـ11 جامعة، بالإضافة إلى عدد 5 مستشفيات تابعة لجامعة الأزهر، بسعة سريرية تصل إلى 20 ألف سرير تعمل على خدمة 10 مليون مريض سنويًا، مما ييسر على القائمين على بروتوكولات العلاج اختيار البروتوكول المناسب حسب التاريخ المَرَضي لكل مواطن.

ويهدف المشروع إلى إتمام عملية الرعاية الصحية وخلق ملف صحي موحد لكل مواطن يستطيع من خلاله تلقي الرعاية الصحية في كافة المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي، ويتم ربطه بالتأمين الصحي المنفَّذ من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، ومن ثم يكون للمواطن المصري ملف صحي واحد يستطيع من خلاله تلقي الخدمات الصحية والرعاية من أي منفذ قريب منه، أو من أي منفذ يوجهه إليه الطبيب المعالج، وبالتالي تترابط المنافذ التي تتبع كلًا من وزارة الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي؛ ويأتي ذلك للتيسير على المواطن، بالإضافة إلى ترشيد النفقات وتحسين آليات إدارة عملية الرعاية الصحية من أجل تقديم خدمة متميزة بأقل تكلفة للمواطنين.

ويعمل المشروع على إدارة المنظومة الصحية داخل المستشفيات بكامل أنشطة الإدارة من مشتريات، وتنظيمٍ لجداول الأطباء وتوزيعهم، والربط بين كافة أقسام المستشفيات ونظام الإحالة من قسمٍ لآخر، ومن طبيب ممارس عام إلى المتخصصين، وفقًا لاحتياجات المريض، فضلًا عن إتاحة البيانات والإحصائيات التي تُسهم في عملية البحث العملي وتُسهل على الباحثين الحصول على البيانات التي تستلزمها أبحاثهم العلمية مع حماية خصوصية بيانات المواطنين.

ومن المتوقع أنْ تشهد المرحلة الثانية من المشروع: ضم 65 مستشفى تابعة لـ 9 جامعات بسعة سريرية تصل إلى 20 ألف سرير لخدمة 8ملايين و500 ألف مريض.