بعد زيارته للرياض وأبو ظبي.. جونسون يفشل في اقناعهما بزيادة انتاجهما من النفط
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
نشر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر حول زيارته للمملكة العربية السعودية.
وجاء في التغريدة أنَّ لقاء جونسون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتفقا فيه خلال اللقاء على التعاون للحفاظ على الاستقرار في سوق الطاقة ومواصلة الانتقال إلى التكنولوجيا النظيفة، كما التزموا بتعزيز التعاون في مجال الدفاع والتجارة.
وهو ما أكدت عليه وكالة الأنباء السعودية في بيان جاء فيه: أنَّ اللقاء بينهما قد بحث فيه الجانبين التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، كما تناقشا في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأزمة الأوكرانية.
كما وقع بن سلمان وجونسون مذكرة تفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمىٰ وإيرلندا الشمالية.
وعقب لقائه في الرياض مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان قال جونسون “أعتقد أنك بحاجة إلى التحدث مع السعوديين بشأن زيادة الإنتاج النفطي، لكنني أعتقد أنَّ هناك تفهمًا للحاجة إلى ضمان استقرار أسواق النفط والغاز العالمية”.
كما أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني، في بيان، على أنَّ مباحثاته مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ركزت على التعاون من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية.
كما عبر جونسون عن قلقه العميق بسبب الفوضى الناتجة عن الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا.
كما اتفق جونسون وبن زايد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع والمخابرات لمواجهة تهديدات تشمل الحوثيين الذين يخوضون صراعًا مطولًا في اليمن مع السعودية والإمارات.
وقام رئيس الوزراء البريطاني أمس بجولة تضمنت كلا من السعودية والإمارات، المصدرتين للنفط والشريكتين في منظمة أوبك، لتأمين إمدادات النفط العالمية وخفض أسعاره وكذلك زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزوهِ لأوكرانيا.
وفشل جونسون في الحصول على تعهدات من أبوظبي والرياض بزيادة إنتاجهما من النفط؛ نظرًا لما تتمتعان به مِن علاقات قوية بموسكو وبوتين ومصلحتهما الكبيرة في زيادة أسعار النفط العالمية لدعم ميزانيتهما.
وجديرٌ بالذكر أنَّ كلا من الرياض وأبو ظبي يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، وتلتزم مجموعة أوبك بزيادة الإنتاج شهريًا بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، وقاومت ضغوطًا لفعل ذلك بشكل أوسع، وستلتزم السعودية والإمارات بقرار أوبك، بحسب “رويترز”.