الرئيس الأوكراني عبر فيسبوك: روسيا تستعد لقصف “أوديسا”.
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في خطاب بثهُ صباح اليوم، على صفحته الرسمية بفيسبوك، ونقلها التلفزيون الرسمي، أنَّ القوات الروسية تستعد لقصف مدينة أوديسا المطلة على ساحل البحر الأسود.
وأضاف زيلينسكي أنَّ الهجوم على أوديسا سيكون بمثابة جريمة حرب.
وميدانيًا بدأت، صباح اليوم، عملية إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية، وخرج من المدينة ما يقرب من 300 شخص، بعد إعلان الوقف المؤقت لإطلاق النار والذي سيستمر حتى التاسعة مساءً بالتوقت المحلي، حسب وكالة تاس الروسية.
وفي وقت سابق أعلن مجلس مدينة ماريوبول أنَّ عملية إجلاء حوالي 400 ألف فرد تحاصره قوات روسية في مدينتي ماريوبول وفولنوفاخ، ستبدأ ظهرًا بالتوقيت المحلي.
كما أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني أنَّ أكثر مِن 200 ألف شخص يعتزمون مغادرة ماريوبول، وأكثر من 15 ألف شخص يستعدون لمغادرة فولنوفاخا.
واضطر المسئولون للتخلي عن خطة مماثلة أمس، بعد أنْ حدثت بعض الانتهاكات لوقف إطلاق النار، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عنها.
وأعلنت السلطات في جمهورية دونيتسك الشعبية عن إعادة فتح الممرات الإنسانية وتأمينها في ماريوبول وفولنوفاخا لخروج المدنيين صباح اليوم الأحد، إلا أنَّ مسلحي “آزوف” الأوكرانية حاولوا عرقلة خروج المدنيين من ماريوبول، وحاولوا استخدامهم كدروع بشرية، فضلاً عن زرع الألغام بالمنطقة، بحسب بيان أصدرته السلطات بجمهورية دونيستك.
هذا بخلاف أنه إلى الآن لا توجد كهرباء أو مياه أو تدفئة أو اتصالات بالهواتف المحمولة في ماريوبول، كما أنَّ إمدادات الغذاء توشك على النفاد،حسب سلطات دونيستك.
وجدير بالذكر أنَّ كلا مِن موسكو وكييف تبادلا الاتهامات أمس، بشأن الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من المدينتين.
وبحسب وزراة الدفاع الروسية، في بيان، التزمت القوات بفتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا، ووقف مؤقت لإطلاق النار، إلا أنَّ القوميين الأوكرانيين “المتطرفين” منعوا المدنيين من الخروج.
وفي المقابل أعلنت السلطات الأوكرانية بالمدينتين، في بيان، أنَّ القوات الروسية انتهكت وقف إطلاق النار وتعمدت استهداف المدنيين، وطالبوا السكان بالبقاء في منازلهم.
في المقابل هدد بوتين بتجريد أوكرانيا من صفتها كـ”دولة” واعتبر العقوبات الدولية ضد بلاده بمثابة “إعلان الحرب”.
