روسيا تعلن رفض أوكرانيا التفاوض.. واستئناف عملياتها العسكرية

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

قال اليوم المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر مساء أمس، بتوقف الهجوم مؤقتًا في انتظار المفاوضات مع الجانب الأوكراني، ولكن كييف رفضت المفاوضات فتم استئناف الهجوم اليوم.

وأضاف بيسكوف أنه بسبب رفض الطرف الأوكراني التفاوض، “استأنفت القوات الروسية الرئيسية تقدمها بعد ظهر اليوم وفقًا للخطة المعتمدة”.

وميدانيًا أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف، أنَّ العمليات العسكرية في أوكرانيا لاتزال مستمرة، وأنَّ القوات الروسية سيطرت على مدينة مليتوبول، كما دمرت 821 منشأة عسكرية وأسقطت 7 طائرات و 7 مروحيات و 9 مسيرات في أوكرانيا.

وأضاف كوناشينكوف أنَّ قوات جمهوريتي دونيتسك ولوهانسيك، وبدعم ناري مِن الجيش الروسي، تمكنت خلال الـ24 ساعة الماضية من توسيع مساحات اختراقها لدفاع العدو، وتمكنت قوات لوهانسك الشعبية مِن الاستيلاء على بلدتي باخموتفكا وجريتشكينو، فيما تواصل قوات دونيتسك هجومها باتجاه نوفومايسكويه، وتقوم الكتائب القومية الأوكرانية خلال تراجعها بتفجير المحطات الكهربائية والجسور.

وبشكل إجمالي، تم تدمير 821 موقعًا مِن البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، منها 14 مطارًا عسكريًا، و 19 مركزًا للقيادة والاتصالات، و 24 منظومة صاروخية مضادة للطائرات من طراز “إس-300” و”أوسا”، و 48 محطة رادار، وتم إسقاط 7 طائرات مقاتلة و 7 مروحيات و 9 طائرات بدون طيار، وتم تدمير 87 دبابة ومركبة قتالية مصفحة، و 28 قطعة مِن راجمات الصواريخ وغيرها، وتمكن الأسطول الروسي من تدمير 8 زوارق حربية تابعة للقوات البحرية الأوكرانية.

وفي المقابل أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية، فيتالي كليتشكو، تشديد حظر التجول المفروض على كييف، محذرًا مِن أنَّ أي شخص سيكون موجودًا في الشوارع بين الساعة الخامسة عصرًا والساعة الثامنة، فإنه سيُعامَل كعضو في مجموعات التخريب والاستطلاع التابعة للعدو.

ينما قالت القوات الأوكرانية، اليوم في بيان على فيسبوك، إنها صدت “هجومًا ليليًا” شنَّهُ جنود روس على أحد مواقعها في شارع النصر، وهو أحد الشرايين الرئيسية في كييف، دون أنْ تعطي مزيدًا من التفاصيل بشأن مكان هذه المواجهة.

هذا وقد أعلن وزير الصحة الأوكراني، اليوم السبت، أنَّ 198 مدنيًا قتلوا، مِن بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب أكثر مِن ألف شخص.