شولتز يجتمع ببوتين في موسكو.. وانسحاب بعض القوات الروسية مِن الحدود الأوكرانية

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

بدأت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشار الألماني أولاف شولتز في موسكو اليوم، في إطار جهود دبلوماسية مستمرة منذ أسابيع بهدف خفض التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.

وقال بوتين لدىٰ بدء المحادثات “للأسف، سنخصص جزءًا كبيرًا مِن وقتنا اليوم لمسائل متعلقة بالوضع في أوروبا والأمن، وللمحادثات الجارية حول هذه المسألة” خاصةً بما يتعلق بأوكرانيا.

وجديرٌ بالذكر أنَّ المستشار الألماني أولاف شولتز خضع، اليوم، لفحص فيروس كورونا مِن قِبَل طبيب في السفارة الألمانية بروسيا، مع السماح لمراقب روسي للتأكد مِن الأمر، رافضًا إجراء الاختبار الروسي علىٰ غرار ما فعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب صحيفة بيلد الألمانية.

وفي خطوة مفاجئة في ظل المشهد الراهن المتفجر أعلن المتحدث باسم  وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، صباح اليوم، انسحاب بعض قواتها مِن الحدود مع أوكرانيا، خاصة  وحدات المناطق العسكرية الجنوبية والغربية التي أكملت مهامها بالفعل بدأت في العودة بواسطة قطارات السكك الحديدية والسيارات، وستصل إلى ثكناتها اليوم، بحسب وكالة انترفاكس الروسية.

وكانت روسيا قد نشرت حوالي 130 ألف جندي بالقرب مِن الحدود الأوكرانية، مِن بينهم نحو 30 ألف جندي يشاركون في التدريبات العسكرية في بيلاروسيا.

ومِن المقرر أنْ تنتهي التدريبات العسكرية في 20 فبراير، بتدريب آخر واسع النطاق في المنطقة، وهو عبارة عن مناورات حربية مشتركة بين الاتحاد الروسي والبيلاروسي.

ولا يزال مِن المبكر الحكم عما إذا كان القرار الروسي تراجعًا أم مناورة، لكن المؤكد هو أنَّ ما يجري حاليًا يعيد للأذهان ما جرىٰ في العام الماضي، حين عززت روسيا، قواتها على الحدود الأوكرانية وسط توقعات بأن الهدف مِن ذلك هو جني فوائد دبلوماسية.

وفي المقابل دعا وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، بمؤتمر صحفي روسيا لسحب جميع قواتها المتبقية مِن الحدود المشتركة بين البلدين، وقال”لدينا قاعدة: لا تصدق ما تسمعه، صدق ما تراه، عندما نرىٰ انسحابًا سنؤمن بوقف التصعيد”.

بدورها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس حتى نصدق إصرار روسيا على عدم وجود خطط لغزو أوكرانيا يجب عليها سحب جميع قواتها المحتشدة بالقرب مِن الحدود مع كييف، ونحن بحاجة للاطلاع على مزيد مِن التفاصيل لفهم إنْ كان لذلك عواقب كبيرة.

“بحسب بي بي سي”

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، أنَّ روسيا ستواصل الحوار مع الغرب فيما يتعلق بقضايا الأمن، وأنها مستعدة لخوض محادثات منفصلة حول الصواريخ النووية متوسطة المدىٰ.

وفي معرض حديثه عقب محادثات مع نظيره البولندي زبيجنييف راو، الذي يزور موسكو، رفض لافروف التقارير التي تتحدث عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا، واصفًا إياها بأنها “إرهاب إعلامي”.

مع ذلك انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشراتٌ مِن مقاطع الفيديو، قيل إنها التقطت لقوافل عسكرية روسية، تتضمن عشرات الدبابات والعربات المدرعة والشاحنات العسكرية في محيط مدينة كورسك الروسية التي لا تبعد عن حدود أوكرانيا سوىٰ 100 كيلومتر.