fbpx
أخبار محليةسلايدر

تصريحات الرئيس السيسي في قمة “محيط واحد” بمدينة بريست الفرنسية

كتبت: نرمين قاسم
تدقيق: ياسر فتحي

ألقىٰ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، كلمةً خلال أعمال قمة “محيط واحد”، في مدينة بريست الفرنسية.

• التصريحات التي جاءت بكلمة الرئيس:

– تقدم الرئيس بالشكر، للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، على دعوته لهذه القمة في هذا التوقيت المهم، على صعيد عمل المناخ الدولي وجهود حماية الطبيعة.
– تمثل البحار والمحيطات، نحو “٧٠٪” مِن مساحة كوكبنا، وتربط بين شعوبنا وثقافاتنا، وتساهم في حركة التجارة والمِلاحة الدولية، وهي مصدرٌ مهمٌ للغذاء والموارد الطبيعية، ومحفزٌ للنشاط الاقتصادي.
– ساهم موقعنا على البحرَين، الأحمر والمتوسط، في نشأة حضارتنا الممتدة، وبناء تطورنا منذ فجر التاريخ فضلاً عن امتلاك مصر لقناة السويس، التي مازالت تساهم في دفع حركة التجارة الدولية، بوصفها أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
– حرصت مصر على وضع الأُطُر القانونية المنظمة للأنشطة الاقتصادية، ذات الصلة بالبحار والمحيطات، لتضمن استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها، ولتحول دون تعرض البحار للتلوث بشتىٰ أنواعه، بما في ذلك التلوث بالنفايات البلاستيكية، الذي يمثل تحديًا حقيقيًا، خاصة أمام الدول النامية التي تسعىٰ للحصول على الدعم والتكنولوجيا، اللازمين لتنفيذ استراتيجيات الحَد مِن استخدام البلاستيك المضر بالبيئة.
– تتخذ مصر كذلك خطوات حثيثة، للتحول للطاقة المتجددة، بما في ذلك التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يمثله مِن فرصة حقيقية، لخفض حجم انبعاثات قطاع النقل البحري، وتعمل مصرخلال الفترة القادمة، على طرح أفكار ومبادرات للتشاور حولها مع شركاء التنمية، بهدف حشد المزيد مِن الدعم للجهود المصرية في هذا المجال المهم.
– على الصعيد الدولي، عملت مصر خلال رئاستها، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، على إطلاق مسار تفاوضي، للتوصل إلى أهداف جديدة لحماية الطبيعة، وفي مقدمتها حماية البحار والمحيطات.
– كما تشارك مصر باهتمامٍ في المشاورات الجارية، تحت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، للتوصل إلى أداة قانونية جديدة، لحماية التنوع البيولوجي في المناطق البحرية، خارج نطاق الولاية الوطنية.
– يظل تغير المناخ هو التحدي الأصعب لما له مِن آثارٍ سلبيةٍ تَطالُ شتىٰ مناحي الحياة وليست البحار والمحيطات فقط، حيث امتصت المحيطات ما يزيد على ٩٠٪، مِن الحرارة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، بوتيرة متسارعة منذ سبعينيات القرن الماضي، ما ساهم في ارتفاع مستوىٰ حمضيتها، وانخفاض نسبة الأكسجين بها، وتدهور الحياة البحرية فضلاً عن التهديد المُستمر، الذي يمثله ارتفاع مستوىٰ سطح البحار والمحيطات، على المناطق الساحلية في العديد مِن دول العالم.
– لا تزال الجهود الدولية للتغلب على الآثار السلبية، لتغير المناخ على البحار والمحيطات، لا ترقىٰ إلى المستوىٰ المأمول.
– مصر بصفتها الرئيس القادم، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيُّر المناخ، تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية، الرامية إلى حماية بحارنا ومحيطاتنا مِن تلك الآثار، والحفاظ على اسـتدامتها وتنـوع الحياة البحريـة بها.
– سنعمل على أنْ تشهد الدورة القادمة للمؤتمر، حوارًا بناءً حول الحفاظ على استدامة وتنوع الحياة، وتقديم أفضل الممارسات والعلوم المتاحة، وأنْ تُسفِر الدورة عن نتائج ومبادرات طَمُوحة، تبني على نتائج مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي ستستضيفه البرتغال منتصف العام الجاري، لتساهم في تعزيز جهود دولنا، في تخفيف تبعات تغير المناخ على البحار والمحيطات، وفي حشد التمويل الذي تحتاجه الدول النامية، والأفريقية منها على وجه الخصوص.
– يسرني أنْ أُعلِن عن انضمام مصر، إلى الإعلان المقرر صدوره عن قمتنا هذه، تحت عنوان “حماية المحيط: وقت العمل” وكذلك إلى مبادرتي “التحالف العالمي للمحيطات”، و “التحالف عالي الطموح مِن أجل الطبيعة والبشر” ونتطلع إلى العمل في إطار تلك المبادرات المهمة مع كافة الأطراف، لضمان تحقيقهما للنتائج المرجوة.
– أثق في أنَّ قمتنا اليوم، ستخرج بنتائج إيجابية، تعكس التزام دولنا، بتحقيق أهداف “اتفاق باريس للمناخ”، وحماية البحار والمحيطات، وأتطلع إلى استقبالكم في “شرم الشيخ”، خلال القمة القادمة لتغير المناخ لنواصل معًا حديثنا، لصالح حماية الحياة على كوكبنا، لنا وللأجيال القادمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى