تدريباتٌ لـ”الناتو” بمنطقة البلطيق.. وأمريكا تُعِد لإجلاء رعاياها مِن أوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
ذكرت قناة AT السلوفاكية أنَّ حلف الناتو سيجري تدريبات عسكرية في جمهورية التشيك وهنجاريا وسلوفاكيا، ردًا على الحشود الروسية على الحدود الأوكرانية.
وكان مِن المقرر أنْ تستضيف بولندا مناورات للحلف بعنوان “الكوبلت الصامد” خلال شهري فبراير ومارس، لكنه تقرر أنْ تستضيفها التشيك بدلاً مِن بولندا.
كما ستشارك سلوفاكيا وهنجاريا، في استضافة تدريبات “الأثر الطروادي” التي تهدف إلى زيادة قدرة الحلفاء على “تخطيط وتنفيذ وتنسيق عمليات خاصة ضد عدو ذي قدرات متساوية تقريبًا”.
وصادقت الحكومة السلوفاكية على ترخيص تواجد القوات الأجنبية المشاركة في التدريبات المذكورة في أراضيها، ومشاركة قواتها في تدريبات ستجرىٰ في بولندا وأوكرانيا، كما وافقت على إبرام اتفاقية للتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات، تتيح للجيش الأمريكي استخدام عددٍ مِن المطارات والقواعد في هذه الدولة الأوروبية مجانًا.
وجديرٌ بالذكر أنَّ الولايات المتحدة قد نشرت ما يقرب مِن 2000 جندي أمريكي في بولندا مؤخرًا؛ لإقامة نقاط تفتيش ومخيمات ومنشآت مؤقتة أخرىٰ في الجانب البولندي مِن الحدود مع أوكرانيا، تمهيدًا لمساعدة رعايا الولايات المتحدة على مغادرة البلاد في حال نشبت الحرب مع روسيا، بحسب ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أنَّ هذه الإجراءات تمت وفق خطة لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، صادقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن التي تحاول تجنب تكرار عملية الإجلاء الفوضوية التي شهدها مطار العاصمة الأفغانية كابول أغسطس الماضي.
ويقود الاستعدادات لإجلاء الرعايا الأمريكان مِن أوكرانيا بعض القيادات العسكريين الأمريكيين الذين عملوا على تنفيذ عملية الإجلاء مِن أفغانستان، ومنهم الجنرالان البارزان سي دي دوناهيو وجاكلين فان أوفوست.
وصرح مس ولون بالبنتاجون، أنَّ القوات الأمريكية مِن غير المسموح لها دخول أراضي أوكرانيا، أو إجلاء المواطنين الأمريكيين، أو تسيير رحلات جوية مِن داخل أوكرانيا، وستتركز مهمتهم على تقديم دعم لوجيستي للمساعدة في تنسيق عملية إجلاء الرعايا الأمريكيين الذين سيصلون بولندا برًا بشكل عام، دون أي دعم مِن البنتاغون قادمين مِن كييف وغيرها مِن أنحاء أوكرانيا.
ويُقدَّر عدد رعايا الولايات المتحدة المتواجدين حاليًا في أوكرانيا بحوالي 30 ألف شخص، ومِن المرجح أنْ يرغب بعضهم في مغادرة البلاد على وجه السرعة إذا هاجمتها روسيا.
وعلى جانبٍ آخر قال وزير الدفاع الروماني فاسيلي دانكو، إن باكورة القوات الأميركية لدعم الدول حلف الناتو بشرق أوروبا، وصلت إلى رومانيا، وذلك في ظل حشد روسيا قواتها على الحدود الأوكرانية مِن الجهة الأخرى.
وتغير الولايات المتحدة مواقع سرب “سترايكر”، البالغ قوامه نحو ألف جندي أميركي، من فيلسيك بألمانيا إلى رومانيا، ووصل أول 100 جندي منهم إلى البلاد، بحسب (رويترز).
ورغم هذا التصعيد العسكري، إلا أنه يتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة لتجنب نشوب حرب، وتقوم وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بزيارة لموسكو اليوم تستمر ليومين، للقاء نظيرها الروسي سيرجي لافروف وبحث الوضع في أوكرانيا.
قالت تراس “سأزور موسكو لحث روسيا على السعي لإيجاد حل دبلوماسي، ولتوضيح أنَّ أي غزو روسي آخر لدولة مستقلة سيكون له عواقب وخيمة لجميع الأطراف المعنية، ونحن نشجعهم بقوة على وقف التصعيد واختيار طريق الدبلوماسية”.
وفي المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، أن خفض التصعيد على الحدود الأوكرانية، مرتبط بوقف الولايات المتحدة وحلف الناتو المناورات المشتركة مع القوات المسلحة الأوكرانية، وسحبت الأسلحة التي تم تسليمها إلى سلطات كييف، في وقت سابق.