“زاهي حواس” يلتقي لاعب الكرة الأمريكي وملكة جمال العالم أمام تمثال أبو الهول
كتبت: ندىٰ حسن
تدقيق: ياسر فتحي
التقىٰ عالم الآثار المصرية الدكتور “زاهي حواس” اليوم، بنجم كرة القدم الأمريكي Tim Debow وزوجتة Demi Leigh ملكة جمال العالم أمام تمثال أبو الهول.
وقال “حواس”، أنَّ أبو الهول صخرة صماء، وأنَّ تمثال أبو الهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني، وشرح له كيفية بناء الأهرامات، واكتشاف مقابر العُمال بُناة الهرم، مشيرًا إلى أنَّ تلك الادعاءات التي تقول أنَّ هناك مدينة مفقودة تحت أبو الهول لا تمت للواقع بأية صِلة، وليس لها أي دليل علمي على الإطلاق.
وأشار “حواس” بأنه لدينا صور للحفر الذي تم أسفل أبو الهول، تُبين أنَّ أبو الهول صخرة صماء لا يوجد أسفلها أي ممرات.
وأضاف”حواس” أنَّ أهم كشف في القرن الـ ٢١ هو اكتشاف بردية وادي الجرف التي تُحدِّثنا عن أسرارٍ كثيرةٍ في بناء هرم خوفو.
وعن حقيقة هذه السراديب قال ‘”حواس” اتضح لنا بالفعل ومِن خلال دراسة أبو الهول أنه يوجد به أربعة أنفاق، ولكل نفق أو سرداب قصة، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وكان قد قام بحفرهِ المهندس الفرنسي “بيرنج” عام 1937 خلف رأس أبو الهول، واستخدم بريمة للحفر نزلت إلى عُمق ثمانية أمتار داخل التمثال، ثم توقف عندما انحشرت البريمة، وحاول تخليصها بوضع كمية مِن “البارود” داخل السرداب لتفجيره وتخليص البريمة، ولكنه تراجع حتى لا يدمر هذا الأثر الفريد، وكان ذلك بحثًا عن كنوز داخل جسم التمثال، وقد قام “حواس” بإعادة تنظيف هذا السرداب، وكان أهم ما عثرنا عليه بداخله جزءٌ من رداء الرأس الخاص بأبو الهول.
أما السرداب الثاني فإنه يوجد بالجانب الشمالي من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، حيث تم إغلاقه بواسطة الأثري الفرنسي “بارثر”.
ويقع السرداب الثالث خلف “لوحة الحلم”، حيث قام المُغامر الإيطالي “كافجليا” في أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر أسفل صدر أبو الهول حيث عثر على لوحة الحلم تغطي فجوة عمقها ثلاثة أمتار.
ويقع السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوىٰ الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويحيط بهذا السرداب بالذات تحذيرات تؤكد أن “لعنة الفراعنة” تحرسه، وأن أثريًا أمريكيًا دخل إلى السرداب الذي وصل عمقه إلى 15 مترًا، ونالت لعنة الفراعنة منه، ولازَمته طوال حياته حتى قضت عليه، لذلك تم إغلاقه بالحجر والأسمنت، ولا يقترب منه أحد!.
أما لوحة الحلم فترجع إلى عصر الملك “تحتمس الرابع”، وتحكي قصة الحلم المسجلة على هذه اللوحة بالنقش الهيروغليفي تفاصيل زيارة الأمير “تحتمس” إلى منطقة الأهرامات، قبل أن يتولىٰ عرش مصر، وغلبه النعاس في ظل تمثال أبو الهول، الذي زاره في منامه وبشَّره بأنه سوف يصبح ملكًا لمصر، وفي مقابل هذه البشرى طلب أبو الهول مِن “تحتمس” أنْ يقوم بإزالة الرمال التي حاصرته ودفنت معظم جسمه، وتؤكد النقوش استخدام أبو الهول مِن قبل ملوك مصر في الدعاية السياسية، وتدعيم حكمهم بربط أنفسهم بأبو الهول، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس “تحتمس الرابع” لعبادة أبو الهول.