“ماكرون” في جولةٍ مكوكية لاحتواء الأزمة في أوكرانيا
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أعلن قصر الإليزية، في بيانٍ اليوم، أنَّ الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” سيزور موسكو، الإثنين المُقبل؛ لمقابلة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ثم يتوجه الثلاثاء، للعاصمة الأوكرانية كييف للقاء الرئيس الأوكراني “فلاديمير زيلينسكي”.
وضاعف “ماكرون” في الأيام الأخيرة الاتصالات الهاتفية مع “بوتين” و “زيلينسكي”، ومع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، سعيًا للتوسط في الأزمة.
وأمس، اتصل “ماكرون” بـ “بوتين” لمناقشة تطورات الأوضاع حول أوكرانيا، وملف الضمانات الأمنية، وهذه المكالمة هي الثالثة خلال أسبوع بين الرئيسين الروسي والفرنسي.
وذكر الكرملين، في بيان، أنَّ “بوتين” و “ماكرون” أجريا بمبادرةٍ مِن الطرف الفرنسي مكالمة هاتفية، حيث واصلا “الحوار المُفصَّل بشأن تطورات الأوضاع حول أوكرانيا والقضايا المتعلقة بالمبادرة الروسية لوضع ضمانات قانونية طويلة الأمد لأمن الاتحاد الروسي”.
وفي الإثنين الماضي، توصل الرئيس الفرنسي، ونظيره الروسي، خلال اتصال هاتفي استمر ساعة و45 دقيقة، إلى اتفاق على خفض التصعيد في أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، بحسب ما أعلنته الرئاسة الفرنسية وقتها، وخلال الاتصال أكد “بوتين” على موقف بلاده التي تُحمِّل السلطات الأوكرانية مسئولية تعثر المفاوضات بين الجانبين.
وفي الأسبوع الماضي، أسفرت جولة مباحثات لمسئولين أوكرانيين وروس، بمشاركة فرنسية وألمانية، في باريس، عن اتفاق على استمرار المباحثات، وعقد لقاء آخر في برلين بعد أسبوعين، مِن أجل بحث سُبل الخروج مِن التوتر الراهن حول ملف أوكرانيا.
وحشدت روسيا منذ نهاية 2021 قوات عسكرية يصل عددها إلى مائة ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا، بحسب ما تفيد الدول الغربية التي تتهم موسكو بالإعداد لغزو هذا البلد.
إلا أنَّ موسكو تنفي أيَّ نيةٍ في هذا الاتجاه، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات أمنية خطية، مِن بينها عدم ضَمِّ أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسُّع الحِلف شرقًا، لاسيما إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة.