غاراتٌ جويةٌ تركية تستهدف شمالي سوريا والعراق
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، تنفيذها لغارات جوية شمالي سوريا والعراق، استهدفت مواقع لمسلحين أكراد.
وقال وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، إنَّ الغارات استهدفت كهوف ومخابئ ومخازن ذخيرة، تابعة لحزب العمال الكردستاني وفصائل “وحدات حماية الشعب” أسفرت عن مقتل العديد مِن المسلحين، الذين وصفهم بالإرهابيين.
وأضاف البيان أنَّ الغارات نُفِّذَت لإنهاء ما وُصِف بالهجمات الإرهابية ضد المواطنين وقوات الأمن، ولضمان أمن الحدود، كما حاولت القوات التركية “مراعاة أقصى قدر مِن الحماية لأرواح وممتلكات السكان المدنيين وحماية البيئة”.
وفي المقابل أدانت السلطات العراقية ما وصفته بخرق طائرات مسيَّرة تركية للأجواء العراقية في شمالي العراق، وأشار بيان لخلية الإعلام الأمني في العراق إلى أنَّ الغارات استهدفت قضائي سنجار ومخمور.
وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، في بيان لها “في الوقت الذي نُدين هذا العمل فإن قواتنا الأمنية ترفض أي خرق كان ومِن قِبَل أي جهةٍ كانت، كما ندعو الجانب التركي إلى الالتزام بحسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، وإيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزامًا بالمصالح المشتركة بين البلدين، وعدم تكرار هذه الضربات”، وأكدت أنَّ “العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة”
وفي ديسمبر الماضي، قُتل ثلاثة جنود أتراك في هجوم استهدفهم في شمال العراق وحمَّلت أنقرة مسئوليته إلى حزب العمال الكردستاني.
في شمال شرق سوريا، طال القصف محطة كهرباء قرب مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، ما أدىٰ إلى مقتل أربعة مِن حراس الأمن في المنشأة التي تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليها.
وتنفذ تركيا بين الحين والآخر قصفًا بريًا على الجانب السوري مِن حدودها، مُستهدفةً مناطق تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، وجاء القصف التركي في شمال شرق سوريا بعد أيام من انتهاء اشتباكات بين القوات الكردية وتنظيم داعش الإرهابي في سجن الصناعة ومحيطه في مدينة الحسكة.
وجديرٌ بالذكر أنَّ تنظيم حزب العمال الكردستاني يحاول تحقيق حكم ذاتي كردي في تركيا، وله قواعد في المنطقة الكردية بالعراق.
أما فصائل وحدات حماية الشعب فتسيطر على مساحة كبيرة شمالي سوريا، ولعبت دورًا بارزًا في الحرب ضد تنظيم داعش.