تقريرٌ مِن 300 صفحة للأمم المتحدة لتوثيق جرائم الحوثي
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
أصدرت الأمم المتحدة تقريرها السنوي المؤلَّف مِن نحو 300 صفحة، أمس، حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، رصدت فيه جرائم بالجُملة للميليشيات الحوثية الإرهابية باليمن، أهمها استمرارُ تجنيد الحوثيين للأطفال اليمنيين في مناطق نفوذهم، باستغلال المدارس والمساجد لهذا الغرض.
وأكد الخبراء الأمميون في التقرير على أنَّ ما يقرب مِن 2000 طفل يمني، أعمارهم بين 10 و17 عامًا، جنَّدهم الحوثيون، وقُتِلوا في ساحة القتال بين يناير 2020 ومايو 2021.
وقُتِل عددٌ كبير مِن هؤلاء الأطفال في عمران وذمار وحجة والحديدة وإب وصعدة وصنعاء”.
كذلك أشاروا إلى أنَّ الميليشيات لا تزال مستمرة في تجنيد الصغار، عبر إقامة معسكرات ودورات لتشجيعهم على القتال، وأوضحوا أنهم حققوا في بعض المعسكرات الصيفية في المدارس والمساجد نشر فيه الحوثيون أفكارهم بهدف تجنيد أطفال.
وفي سبتمبر الماضي، قال نائب مندوب اليمن الدائم لدىٰ الأمم المتحدة “مروان نعمان” أنَّ الميليشيات جندت أكثر مِن 35 ألف طفل منذ عام 2014، بينهم 17% دون سِن الحادية عشرة، بينما لا يزال أكثر مِن 6700 طفل على الجبهات، فيما وثقت شبكة حقوقية يمنية 20 ألفًا و977 واقعة انتهاكٍ طالت الأطفال اليمنيين، بالإضافة إلى تهجير وتشريد أكثر مِن 43 ألف طفل، مِن قِبَل الميليشيات مِن يناير 2017 إلى مارس 2021.
وأوضح الخبراء الأمميون أنهم وثقوا 10 حالات تم فيها اصطحاب أطفال للقتال بعد إقناعهم أنهم سيسجلون في دورات ثقافية، وتسع حالات تم فيها تقديم المساعدات الإنسانية أو رفضها للأُسَر، فقط على أساس مشاركة أطفالهم في القتال، أو للمعلمين على أساس ما إذا كانوا يدرسون مناهج الحوثيين، وحالة واحدة تم فيها ارتكاب عنف جنسي ضد طفل خضع لتدريب عسكري.
كما أكد التقرير، على استمرار الحوثيين في الحصول على الأساسيات لأنظمة أسلحتهم مِن شركات مقرُّها في أوروبا وآسيا، ويتم ذلك عبر شبكة معقدة مِن الوسطاء لطمس سلسلة التوريد، كما يتمّ تجميع معظم أنواع الطائرات بدون طيار والعبوات الناسفة العائمة والصواريخ قصيرة المدىٰ في مناطق سيطرة الحوثيين.
وحمَّل التقرير الذي تناول الفترة مِن 6 ديسمبر 2020 وحتى 5 ديسمبر 2021، مليشيات الحوثي مسئولية أبرز 4 هجمات داخلية شهدها اليمن خلال العام الماضي على الرغم مِن محاولة الانقلابيين التنصُّل مِن 3 منها.
وهذه الهجمات هي قصف مزدوج بالصواريخ والطائرات استهدف “مطار عدن، وميناء المخا، ومدينة المخا، وقاعدة العند”، وأكد التقرير أنها انطلقت جميعًا مِن شرق تعز الخاضعة للحوثيين، في تطابق مع تعقب سابق لـ”العين الإخبارية”، يفضح هندسة القيادي الحوثي “عبداللطيف المهدي” لهذه الهجمات الدموية.