كتب: ثروت سلامة
تدقيق: ياسر فتحي
تفقد المهندس “محمد أحمد مرسي” وزير الدولة للإنتاج الحربي خَط إنتاج الصلب المدرع بشركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربي)، وذلك بحضور الفريق “أحمد خالد” نائب وزير الدفاع والمسئول عن التصنيع العسكري واللواء أركان حرب “أسامة عزت” رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، والمهندس “محمد محمد صلاح الدين مصطفى” نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المُنتدب وعددٌ مِن قيادات الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي.
• جهود وزارة الإنتـــــاج الحربي
تُعَد وزارة الإنتاج الحربي هي الركيزة الأساسية للتصنيع العسكري في مصر، وتمتلك إمكانيات تصنيعية وتكنولوجيا ومعامل وماكينات تُضاهي مثيلاتها حول العالم.
نجحت وزارة الإنتاج الحربي على مدار تاريخها في تحقيق العديد مِن الإنجازات التي ساهمت في دفع عجلة الإنتاج المصري إلى الأمام في المجالين العسكري والمدني أيضًا.
ويأتي على رأس تلك الإنجازات مشروع خط إنتاج الصلب المدرع بشركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربي) بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المصرية التي تعد مِن الشركات الرائدة في استخدام أحدث التكنولوجيات المتاحة في صناعة الصلب وذلك للتصنيع المشترك للصلب المدرع، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس “عبد الفتاح السيسي” بتوطين صناعة الصلب المدرع.
مصر باتت تمتلك أحدث تكنولوجيا في هذا المجال، والتى تتيح إنتاج الصلب المدرع بدايةً مِن سُمك 3 مللي حتى 14.5 مللي.
حيث يُعتبَر الصلب المدرع منتجًا استراتيجيًا يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية مِن عربات مدرعة ودبابات، فضلًا عن أنَّ صناعة الصلب المدرع صناعة تتعلق بالأمن القومي للبلاد في ضوء حرص الدولة المصرية على امتلاك القدرة؛ لأن مَن يمتلك مفاتيح القدرة والقوة هو القادر على صُنع السلام.
واجهت الدولة المصرية بعض التحديات في فترات سابقة، ومِن أهمها صعوبة استيراد الحديد الصلب المدرع، وكذلك ارتفاع أسعاره، وخطورة ايقاف استيراده على مستقبل الصناعات المعتمدة عليه، فضلًا عن المبالغ الطائلة مِن العملة الصعبة التي كانت تُنفَق للاستيراد مِن الخارج.
لذلك يعد توطين مصر لهذه الصناعة حدثًا ضخمًا، فمن خلاله سيتم الاكتفاء ذاتيًا مِن الصلب المدرع، المُنتج بأكثر مِن سُمك، وتفادي أي حظرٍ على توريده، كما يحقق وفرًا للعملة الصعبة.
كما تستهدف وزارة الإنتاج الحربي تصدير الصلب المدرع لعددٍ مِن الدول الأوروبية والأفريقية والعربية والتي تعتبر أسواقًا واعدة، ويقل سعر الصلب المدرع المنتج في مصنع 100الحربي بنسبة 70% عن الأسعار العالمية.
تجدر الإشارة إلى مشاركة مصر في إقامة معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية “EDEX 2021” والذي تم إقامته خلال الفترة مِن 29 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر 2021 بمركز مصر للمعارض الدولية بعددٍ مِن منتجات وزارة الإنتاج الحربي العسكرية، والتي يدخل في تصنيعها الصلب المدرع مثل:
– المدرعة المصرية ذات الجنزير “سينا 200”
هي ناقلة جند مدرعة متعددة المهام مصممة بعقول وأيدي مصرية بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي)
– النسخة المطورة مِن العربة المدرعة ST-500
هي مِن نوعية المركبات التكتيكية الخفيفة الحركة والقادرة على حرية الحركة والمناورة السريعة ويمكن تزويد العربة بقوة نيرانية كبيرة للقيام بعمليات التدخل السريع والعمليات الخاصة، وللعربة تجهيزات مختلفة (ناقلة جند، استطلاع، إسعاف، عربة مجهزة بمدفع هاون)
– روبوت التعامل مع العبوات الناسفة (M-300 & X-300)
من مواصفاته التكتيكية إمكانية السير والعمل في الأراضي الممهدة والمدقات في الظروف البيئية والجوية المختلفة.
– المدفع الثنائي المضاد للطائرات زد يو (عيار 23 مم)
مداها (أرضية 2000-2500 م) وأهداف جوية (1500-2000 م) كما تم عرض الهاون عيار 120 مم طراز (UK2) بجناح الوزارة بالمعرض بمعدل ضرب 8-12 بمبة هاون/دقيقة ويبلغ أقصىٰ مدىٰ (7000) متر.
– الرشاش المصري متعدد الأغراض (عيار 7.62×51 مم)
يعمل الرشاش بضغط الغاز ويمكن التحكم في معدل الإطلاق عن طريق منظم الغاز الخاص به.
– القاذف سداسي الطلقات عيار 40 مم.
كما ضم جناح الإنتاج الحربي بالمعرض قذيفة الأعماق (نورس-1) وتعمل قذيفة الأعماق (نورس-1) حتى عمق 300م تحت سطح الماء وتطلق مِن قاذف RBU1200، وتعد قذائف الأعماق سلاح حرب مضاد للغواصات، والغرض منه هو تدمير الغواصات.
– البندقية الآلية الهجومية المطورة (عيار 7.62 × 39 مم).
– رادار إكتشاف الأهداف الجوية ذات المقطع الراداري الصغير للطائرات الموجهة بدون طيار (بردويني-1).
– شنطة ضبط وتنسيق الأسلحة الصغيرة بالليزر.
– عدد متنوع مِن الذخائر بأعيرة مختلفة وتشمل ذخيرة المدفعية التي تم عرضها لأول مرة، والتي يصل مداها حتى 40 كم وذخيرة الدبابات السابو العمليات.
تعكس هذه الإنجازات التي ذُكِرَت أنَّ شركات الإنتاج الحربي تعد الركيزة الأساسية للصناعات العسكرية المصرية، وأحد أهم الأذرع الصناعية للدولة، وإذْ تُحقق الوزارة كل تلك الإنجازات بجهد وسواعد أبنائها المخلصين لدفع عجلة الإنتاج والمساهمة في تحقيق التنمية المُستدامة بالبلاد.