افتتاح فعاليات “المنتدى الدولي للفن التشكيلي مِن أجل التنمية المُستدامة”
كتبت: ندىٰ حسن
تدقيق: ياسر فتحي
انطلقت مساء “السبت” بالمتحف القومي للحضارة المصرية، فعاليات “المنتدىٰ الدولي للفن التشكيلي مِن أجل التنمية المُستدامة “في نسخته الأولى والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 150 فنانًا مِن 30 دولة حول العالم، وذلك تحت رعاية وزارات كل مِن السياحة و الآثار والتخطيط والتنمية الاقتصادية و الثقافة والهجرة وشئون المصريين بالخارج و البيئة، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة والجمعية الدولية للفنون المعاصرة في نيويورك.
وحضر الافتتاح الدكتورة “هالة السعيد” وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة “غادة والي” وكيل الأمين العام للأمم المتحدة و”إيلينا بانوفا”، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، و الدكتور “أحمد غنيم” الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية.
يهدف المنتدى إلى ربط الفن التشكيلى بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، كما يهدف إلى توطيد علاقة الفن عامة والفن التشكيلي خاصة بتطوير الثقافة المُعزِّزة للتنمية ودورها في إثراء فكر الإنسان وأبعاد هويته وبنائها، بالإضافة إلى تبني أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة وإعادة صياغتها وتقديمها للجمهور من خلال الفنون، كونها لغة عالمية يفهمها الجميع.
وألقى الدكتور “أحمد غنيم” كلمة، نيابةً عن الدكتور “خالد العناني” وزير السياحة و الآثار أعرب فيها عن سعادته بهذا الحدث وعن ثقة إدارة المنتدى لاختيار المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط لاستضافة فعاليات المنتدى في نسخته الأولى، مؤكدًا على أن دور المتحف ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، بل مؤسسة ومنارة ثقافية لها دور ثقافي وتعليمي وبحثي، وبالتالي تعتبر المشاركة في المنتدى صورة مكملة لهذا الدور الفعال، خاصة وأن الفن التشكيلي يمثل جزءًا من الحضارة المعاصرة وامتدادًا للحضارة القديمة و التي نجدها من خلال التماثيل والنقوش والألوان الموجودة على جدران المعابد و المقابر والمساجد والكنائس الأثرية.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف في كلمته إلى التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار، والتخطيط والتنمية الاقتصادية خاصة في إدراج استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، والتي تعمل الوزارة على تحقيقها من خلال السياسات التي يتم تطبيقها ومؤشرات القياس المختلفة.
و أكد على أنَّ المتحف القومي للحضارة المصرية يعتبر نموذجًا وتجسيدًا لمثل هذه السياسات، حيث يعمل دائمًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في عرض الكنوز الأثرية بالمتحف، ورفع الوعي السياحي والأثري لدى جميع فئات المجتمع، وإتاحة زيارة المتحف لذوي الهِمَم وتطبيق سياسة إعادة التدوير من خلال المعدات الخاصة وصناديق القمامة المتخصصة في تصنيف القمامة، حيث نتبع النهج التصاعدي ونحاول تطبيقه من خلال تجسيد السياسات التي تضعها الدولة في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.