الملكة إليزابيث تجرد الأمير أندرو مِن رُتَبهِ وامتيازاته الملكية
كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي
جرد قصر باكنجهام البريطاني الأمير أندرو(61 عامًا) من واجباته العسكرية وامتيازاته الملكية ولقب “صاحب السمو الملكي”، في الوقت الذي يخوض فيه ابن الملكة إليزابيث معركة قضائية في الولايات المتحدة بعد اتهامه بارتكاب اعتداءات جنسية.
وقال قصر باكنجهام في بيان “بتصريح من الملكة وبموافقتها أعيدت المسئوليات العسكرية لدوق يورك وامتيازاته الملكية إلى الملكة، وسيواصل دوق يورك عدم القيام بأي مهام عامة وسيدافع عن قضيته بصفته مواطنًا عاديًا”.
وتعني هذه الخطوة التي اتخذها القصر أنَّ الأمير سيفقد الآن كل ما يربطه بالأسرة الملكية، وأتت هذه الخطوة بعد عريضة وقّعها في اليوم نفسه أكثر من 150 من قُدامىٰ المحاربين في الجيش البريطاني طلبوا فيها من الملكة تجريد ابنها الطيَّار المروحي السابق، الذي تميَّز خلال مشاركته في حرب فوكلاند، مِن رُتَبه وألقابه العسكرية، حيث أن الملكة البالغة من العمر 95 عامًا هي القائد الأعلى للقوات المسلحة البريطانية.
وجاء في العريضة “إنّ الأمير أندرو فشل في الالتزام بواجبات “النزاهة والأمانة والسلوك المشرِّف” التي يفترض بأفراد الجيش البريطاني التحلِّي بها”.
ونوقش هذا القرار “القاسي والسريع”، على نطاق واسع داخل العائلة المالكة، ولعب الأمير “تشارلز” وابنه ويليام “دورًا مهمًا” في اتخاذ القرار، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
واستدعت العائلة المالكة “أندرو” لاجتماع استمر لمدة 90 دقيقة مع والدته في قلعة وندسور، وكان برفقته محاميه الشخصي “جاري بلوكسوم”، الذي قاد سيارته من منزله القريب، رويال لودج. إلا أنه لم يتمكن من دخول المقر الملكي وبقي في السيارة، وأُجبِر “أندرو” على التخلي عن واجباته العامة عام 2019 لعلاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل “جيفري أبستين”، الذي أدين في قضية جنسية، وبعد مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية عبر فيها الأمير عن أمله في تبرئة ساحته.
ورفض قاضٍ أمريكي محاولة من جانب الأمير “أندرو” لإسقاط دعوى قضائية كانت قد رفعتها “فيرجينيا جوفري” وتتهم فيها دوق يورك بالاعتداء جنسيًا عليها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها وعندما كان يستغلها الممول الراحل “جيفري إبستين”.
وينفي “أندرو” اتهامات “جوفري” بأنه أجبرها على ممارسة الجنس منذ أكثر من عقدين في منزل مساعدة “إبستين” السابقة “جيسلين ماكسويل” بلندن، أو أنه أساء معاملتها في عقارين آخرين مملوكين “لإبستين”، الذي انتحر في السجن سنة 2019.
ورفعت “جوفري” ضد النجل الثاني للملكة إليزابيث الثانية دعوى مدنية في نيويورك أغسطس الماضي تتهمه فيها بـ”الاعتداء جنسيًا” عليها 3 مرات سنة 2001، حين كان عمرها 17 عامًا، ويبذل محامو أندرو قصارى جهدهم منذ 6 أشهر لإعاقة هذه الدعوى بحجّة أن جوفري وقعت في 2009 اتفاقًا مع “إبستين” تعهدت بموجبه عدم ملاحقة إبستين و”متهمين محتملين آخرين” مقابل 500 ألف دولار حصلت عليها إبستين.